20100608
المحيط
كشف محمد الحويج وزير الصناعة والاقتصاد والتجارة الليبي الاثنين، عن تعثر وجمود أكثر من 30 اتفاقية وقعت على مستوى دول الاتحاد المغاربي الخمس كانت تستهدف سد احتياجات أسواق هذه الدول وتكثيف المبادلات التجارية بينها وتمويل التجارة البينية والخارجية لها.
ووفقا لما جاء بجريدة "القدس العربي" اعتبر الحويج الذي كان يتحدث بطرابلس أمام الدورة التاسعة للمجلس الوزاري المغاربي ( ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ) المكلف بالتجارة، أن أرقام حجم التبادل التجاري بين الدول المغاربية لا ترقى إلى الطموحات المنشودة.
ولاحظ أن تلك الأرقام لا تتجاوز 3 بالمئة نسبة إلى ما يتم تبادله مع باقي بلدان العالم وخاصة الاتحاد الأوروبي مستثنيا التبادل التجاري بين بلاده وتونس الذي أكد بأنه تجاوز في السنوات الأخيرة المليار دولار سنوياً ويقترب تدريجياً من سقف الملياري دولار.
بدوره اعترف وزير التجارة الجزائري الهاشمي جعبوب بضآلة حجم المبادلات التجارية بين بلاده وبلدان المغرب العربي الأخرى، مشيرا إلى أن صادرات الجزائر إلى بلدان المغرب العربي لا زالت تنحصر بصفة أساسية في مادة المحروقات.
ودعا إلى إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية تتكامل فيها السياسات الاقتصادية القطرية على المستوى الكلي وتترابط من خلالها المشاريع الكبرى للبنى التحتية من طرقات وطاقة ومياه وزراعة وغيرها.
ومن جهته أشار وزير التجارة المغربي عبداللطيف معزوز إلى أنه رغم أن حجم المبادلات التجارية المغاربية البينية شهد ارتفاعا ملموسا بين أعوام 2006 - 2009 وانتقاله من (2.4) إلى (4.5) مليار دولار إلا أن هذا الحجم لا يتجاوز 3 بالمئة من التجارة الإجمالية لدول الاتحاد.
وأوضح أن المبادلات التجارية المغاربية تعتمد في مجملها على سلع محدودة حيث يشكل قطاع المواد الكيماوية والبلاستيكية حوالي 61 بالمئة من المبادلات التجارية المغربية، فيما يشكل قطاع الصناعات الميكانيكية والمعدنية والكهربائية نسبة 14 بالمئة فقط.
وسيعكف المجلس الوزاري في هذه الدورة على استعراض الإطار القانوني للتعاون التجاري المغاربي من خلال مشروع اتفاقية إقامة منطقة التبادل الحر بين دول اتحاد المغرب العربي وقواعد المنشأ والتصنيفة الجمركية المغاربية الموحدة.