20100612
المحيط
أعلن الجيش السوداني ليل الخميس/الجمعة، أن الرئيس السودانى عمر حسن البشير غير القيادة العليا للقوات المسلحة وشمل ذلك إحالة ضابط كبير للتقاعد يواجه عقوبات أمريكية بسبب دوره المزعوم في الصراع في دارفور.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن المتحدث باسم الجيش السوداني قوله :" إن الخطوة لا علاقة لها بالسياسة وإنما تأتي في إطار مراجعة سنوية للمناصب الكبرى وترقية ضباط ليحلوا محل قادة بلغوا سن التقاعد ".
وغير البشير خمسة لواءات بينهم نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة اللواء محمد أحمد عوض بن عوف الذي وضعته واشنطن على قائمة سوداء بسبب دوره كقائد للمخابرات العسكرية والأمن بالجيش خلال صراع دارفور.
وعوف على قائمة واشنطن للاشخاص الذين يتم تجميد اي أصول مملوكة لهم في الولايات المتحدة ومنع المواطنين الأمريكيين من القيام بأعمال تجارية معهم.
ووصفت وكالة الأنباء السودانية "سونا" التي أعلنت التغييرات في قيادة الجيش، البشير بالقائد الأعلى للقوات المسلحة وهو المنصب الذي كان قد تخلى عنه قبل انتخابات الرئاسة.
وقالت الوكالة:" إن البشير عين عصمت عبد الرحمن زين العابدين رئيسا لهيئة الأركان المشتركة ليحل محل محمد عبد القادر نصر الدين"، كما أعلنت تعيين ضباط آخرين محل الآخرين المتقاعدين.
على صعيد منفصل، عينت الأمم المتحدة الميجر جنرال موسى بيسونج اوبي قائدا جديدا لقوة حفظ السلام التابعة لها في السودان.
إلى ذلك، أعلن كبير المدعين بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو أنه سيطلب من مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع إصدار أمر للسودان بتسليم رجلين اتهما بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وكانت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا قد اصدرت في 2007 مذكرتي اعتقال بحق أحمد هارون وهو حاكم إقليمي ووزير دولة سابق للشئون الإنسانية وعلي قشيب وهو زعيم ميليشيا بتهم تنظيم عمليات قتل جماعي وترحيل في منطقة دارفور غرب السودان.
وقال كبير المدعين في المحكمة الدولية:" ما نريده الآن هو إعلان أن مجلس الأمن سيضمن اعتقالهم، يوم الاثنين فرصة طيبة ".