20100614
المحيط
اتهم حزب المؤتمر الوطني الذى يقوده الرئيس السوداني عمر البشير، الولايات المتحدة بتشجيع الجنوبيين على الانفصال، إثر ترتيبات أمريكية لمشاركة وفد الجنوب في جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الأوضاع في السودان، واجتماع زعيم الجنوبيين سلفاكير مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في نيروبي، باعتباره رئيسا لحكومة الجنوب وليس نائبا للرئيس السوداني.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مسؤول التعبئة بالحزب حاج ماجد سوار قوله: "إن واشنطن ظلت تبعث بإشارات سالبة الهدف منها تشجيع الحركة على الانفصال".
وأكد أن خطوة الحركة الشعبية والولايات المتحدة باتجاه ما يدعو لانفصال السودان خرق صريح لاتفاقية السلام التي تدعو إلى تشجيع خيار الوحدة.
ويعقد مجلس الأمن اليوم جلسةً حول السودان يناقش خلالها استفتاء تقرير المصير والأوضاع في دارفور، وتعتزم الحركة الشعبية، الذي وصل وفدها برئاسة أمين الحركة فاقان أموم إلى نيويورك، دفع المجلس لمناقشة خيار دولة الجنوب بعد الاستفتاء الذي سيجرى في يناير/كانون الثاني المقبل، والاعتراف بها.
في غضون ذلك أجرى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للسودان سكوت جريش مباحثات في القاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.
وأكد جريشن أن بلاده يهمها التطبيق الكامل لاتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب، وقال "استفتاء حَق تقرير المصير بالنسبة لجنوب السودان، هو حجر الأساس لهذه الاتفاقية"، مؤكداً دعم واشنطن لخيار الجنوبيين.
وكان بايدن قد أكد لسلفاكير في نيروبي الأسبوع الماضي، أن بلاده ستعترف بدولة الجنوب حال وقوع الانفصال.
ومن المقرر ان يختار مواطنو جنوب السودان في يناير/كانون الثاني 2011 بين البقاء ضمن دولة السودان او الانفصال عنها، عبر استفتاء نص عليه اتفاق السلام لسنة 2005 الذي انهى واحدة من اطول حروب افريقيا واشدها دموية بين شمال السودان وجنوبه.