الجزيرة
مع بدء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارتها لكينيا أمس الثلاثاء في مستهل جولة لسبع دول أفريقية, حرصت بعض الصحف الصادرة في الولايات المتحدة صباح اليوم على الخوض في الدوافع من وراء هذه الجولة والأهداف التي ترمي إلى تحقيقها.
فقد رأت صحيفة نيويورك تايمز أن كلينتون ستركز في جولتها, التي تمتد من كينيا إلى جزر الرأس الأخضر, على قضايا الحكم الرشيد والتجارة وتعزيز الأمن الغذائي.
وستجري أثناءها محادثات تجارية مع حلفاء أساسيين مثل أنغولا ونيجيريا, اللتين تصدران نفطا بمليارات الدولارات للولايات المتحدة.
غير أن المحطة الأولى في الجولة لن تكون سهلة في رأي الصحيفة. ذلك أن كلينتون ستنجر حتما للخوض في الأزمة السياسية المحتدمة في كينيا بشأن الجدل الدائر حول ما ينبغي اتخاذه من إجراءات حيال مرتكبي أعمال العنف التي أعقبت انتخابات العام الماضي.
وتقول الصحيفة إن بعض المتهمين في تلك الأحداث هم بعض كبار الوزراء في الحكومة الكينية الذين يعارضون أي إجراء قد ينتهي بهم إلى السجن.
وقد بدأ صبر الدول الغربية, لاسيما الولايات المتحدة, ينفد في حين بدأ القادة الكينيون يتضايقون من كل النصائح التي تأتيهم من الخارج. وعلى هذه الخلفية تدلف هيلاري كلينتون إلى الساحة الكينية.
أما صحيفة كريستيان ساينس مونيتور فتشير إلى أن أحد أهداف الجولة هو تعزيز العلاقات الأميركية مع الدول الغنية بالموارد الطبيعية حيث بادرت الصين في ترسيخ وجودها.
ونقلت الصحيفة عن بيير إنغلبيرت –الأستاذ المتخصص في الشؤون الأفريقية في كلية بونوما بولاية كاليفورنيا- اعتقاده أن إدارة الرئيس باراك أوباما تريد إدراج قضايا القارة الأفريقية ضمن أولويات علاقاتها الدولية, مشيرا إلى التنافس المحموم مع الصين على موارد القارة.
ومضى إلى القول إن كلينتون تريد أن تضرب في رحلتها عدة عصافير بحجر واحد.
ويضيف بعض المحللين التشديد على حقها في تولي مسؤولية أولويات السياسة الخارجية بما أن عددا من القضايا الكبرى مثل الشرق الأوسط قد أنيطت بمبعوثين خاصين للرئيس.
الموافق5/8/2009 م