20100615
المحيط
تعيش الاتحادية الوطنية لكرة القدم منذ نهاية الأسبوع الماضي، أزمة حادة بين أمينها العام آكليكم ولد محمدن و محمد سالم ولد بوخريص رئيس الاتحادية وسط تبادل لتهم الفساد والتلاعب بمقدرات الاتحادية الوطنية والعجز عن التسيير .
وأرجع مصدر من داخل الاتحادية الوطنية لكرة القدم فى حديث خاص مع وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة الخلاف الحاصل بين الأمين العام ورئيس الاتحادية إلى عدم تفاهم في تسيير الموارد المالية للاتحادية والمقدرة بمئات الملايين وتجاوز الرئيس لبعض صلاحياته والعمل من خلال مجموعة ضيقة محيطة به بينها الأمين العام المساعد ماصا أديارا الموجود معه حاليا في جنوب إفريقيا للفرجة والتمتع بمشاهدة كأس العالم بعد أن سقطت موريتانيا خلال التصفيات التمهيدية وغابت عن كأس الأمم الإفريقية الأخير وكأس الأندية الإفريقية .
وأقدم أمين الاتحادية مؤخراً، على حل بعض اللجان الإدارية التابعة له ومن بينها لجنة إعادة هيكلة المنتخب المتهم بتبذير أموال الاتحادية والفشل في إعداد منتخب وطني حتى الآن قادر على المواجهة في منافسات سبتمبر القادم الممهدة لكأس الأمم الإفريقية، كما أقال الأمين العام بعض اللجان الأخرى مفجرا الأزمة مع رئيسه ومعيدا خلط أوراق العملية بعد أيام قليلة من نهاية الدوري وقبل نهاية كأس الرئيس سبتمبر القادم.
وأرجعت مصادر في الاتحادية ذاتها تسوية الأزمة وراء الأبواب المغلقة من خلال إعادة الاعتبار للأمين العام صاحب الصلاحيات الإدارية الواسعة باعتبار أن أي خيار آخر غير ذلك هو الذهاب للجمعية العامة وهو ما يعني أن الرجلين قد يغادران منصبيهما بعد سنوات من التحكم ورفض اجتماعات الجمعية المكونة من رؤساء الأندية .
وقالل أنصار الأمين العام أكليكم ولد محمدن :" إن الفساد المستشري داخل الاتحادية الوطنية لكرة القدم دفعه للتحرك من أجل تصحيح المسار،غير أن بعض أنصار رئيس الاتحادية يقولون أن الخلاف عائد لعدم إشراك الأمين العام في بعض التمويلات والفرص التي استفادت منها الاتحادية بعد أن بات رؤساء اللجان والرئيس منغلقون على أنفسهم مع كل تمويل تدفعه الفيفا أو تمرره الاتحادية عن طريق لجانها الفنية سواء تعلق الأمر بالسفر إلى الخارج وتعويضاته أو التكوين في الداخل ومستحقاته ".
وفى انتظار عودة ولد بوخريص من جنوب إفريقيا تظل الاتحادية الوطنية لكرة القدم وطاقمها بالكامل في انتظار ما ستسفر عنه الأزمة في ظل غياب أي دور للدولة أو الجهات الوصية في ترشيد وضبط القطاع الذي يعيش أسوء أيامه بفعل الخلافات والفشل على المستويين القاري والدولي رغم الإمكانيات المرصودة لذلك .