05 Aug 2009
العالم:
يجري في العاصمة الموريتانية نواكشوط الاربعاء حفل تنصيب الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيسا منتخبا لموريتانيا.
ويتولى ولد عبد العزيز رسميا مقاليد الامور بعد مراسيم تنصيب يشارك فيها الرئيسان السينغالي والمالي، بالاضافة الى عدد من الشخصيات السياسية.
ويتزامن ذلك مع الذكرى الاولى للانقلاب العسكري الذي اطاح بحكم الرئيس المدني سيد ولد الشيخ عبد الله في السادس من اب/اغسطس عام 2008.
ويجري هذا التنصيب في ظل رفض خصوم الجنرال لنتائج الانتخابات واتهامهم له بتزويرها، إلا أنه يجري كذلك في ظل قبول داخلي واسع وفي ظل تفهم دولي كبير لهذا الفوز مهما قيل عنه انطلاقا من أن موريتانيا بحاجة للخروج من أزمتها والتوجه توجها آخر يضمن استقرارها وتنميتها.
وقرر كل من أمدو توماني توري رئيس مالي وعبد الله واد رئيس السنغال حضور حفل التنصيب، إضافة إلى رئيس الوزراء المغربي، ورئيس مجلس الشيوخ الجزائري، ورئيس مجلس الشيوخ الإسباني، ووزير التعاون الفرنسي، وممثلين عن الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، وذلك ضمن خمسين شخصية أجنبية أكدت حضورها التنصيب.
وتنهال منذ أسبوعين برقيات التهنئة على الجنرال الفائز من كافة أنحاء العالم سواء في ذلك من والوا انقلابه ومن رفضوه.
وتضمنت بعض البرقيات نصائح للرئيس الجديد بينها نصيحة رئيس الاتحاد الاوروبي جوزي مانيل ديرو باريزو التي أكد فيها أن الانتخابات الموريتانية تمثل، طبقا لاتفاق دكار، 'مرحلة هامة نحو العودة الكاملة للديمقراطية ولدولة القانون في موريتانيا'.
وكان الرئيس ولد عبد العزيز قد دعا في خطاب له بمناسبة استقالته من رئاسة الحزب الحاكم مؤخرا، من سماهم 'المفسدين' إلى 'التوبة' من أجل تمكينهم من المشاركة في الحياة النشطة.
وتعهد ولد عبد العزيز بتنفيذ كل ما وعد به أثناء الحملة الانتخابية، مؤكدا أن ذلك سيتم ضمن برنامج سياسي محكم وقابل للتنفيذ.
وبحسب مصادر من الأغلبية فقد أكد ولد عبد العزيز في لقاء مع مدراء حملته مساء الإثنين سعيه الجاد إلى بناء دولة جديدة على أسس عصرية.
وشن ولد عبد العزيز هجوما حادا على الإدارة الموريتانية قائلا إنها أصبحت 'وكرا كبيرا من أوكار الفساد'، وأصبح 'من الصعب جدا أن تؤدي دورا إيجابيا في خدمة المواطنين'.
وقال ولد عبد العزيز 'ليس بوسعي لوحدي ان أغير هذا الوضع دون جهودكم جميعا، وأنا بحاجة في هذا الشأن الى طاقات الشعب التي يجب ان تتوجه الى التغيير وأعول في هذا الصدد ليس على المؤمنين والمناضلين في سبيل التغيير والذين يعلقون عليه آمالا كبيرة وانما على الذين تخلفوا عن هذا النهج'.
ودعا ولد عبد العزيز جميع الموريتانيين إلى الانخراط بقوة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي أصبح الحزب الحاكم.