20100619
المحيط
شن مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق والمرشح الرئاسي، الدكتور عبدالله الأشعل، هجوما عنيفا ضد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، واتهمه بالسعي إلى قتله أثناء عمله مساعدا له عندما كان موسى وزيرا للخارجية المصرية.
وقال الأشعل خلال ندوة نظمتها الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات بالقاهرة الأربعاء الماضي: "عندما كان عمرو موسى وزيراً للخارجية المصرية أهمل العلاقات الإفريقية، ولم يستمع إلى نصائحي حيث كنت مساعداً له"، وأضاف: "عندما رأى اهتمامي بالشأن الإفريقي أراد قتلي، فبعث بي سفيراً إلى بوروندي حتى أموت في النزاعات المسلحة هناك"، وتساءل متعجباً: "لماذا فعل موسي هذا؟".
وأضاف أنه أقام علاقات وثيقة مع مسؤولين أفارقة ولم ينفذ القدر مخطط موسى فبعث برسالة إلى القاهرة يطلب تمديد مدة عمله هناك عامين إضافيين رغم الأخطار التي كانت محيطة به هناك، وأنه أراد بذلك "إغاظة"عمرو موسى، متهماً إياه بالفاشل.
ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن الأشعل قوله: إن السبب الرئيسي الذي حدا بموسى أن يفكر في قتله، هو اهتمامه بقضية فلسطين ورفض السياسات المصرية تجاهها، وقال: إن "عمرو موسي قال لي بالحرف الواحد: قضية فلسطين والشرق الأوسط انتهت بالكامل بأوامر من واشنطن فلا تتعب نفسك في هذا الشأن، وكنت على وشك الذهاب سفيراً لدى واشنطن، لذا أراد التخلص مني فبعثني إلى الحروب الأهلية في إفريقيا".
من ناحية أخرى، قال الأشعل إن الوجود الدبلوماسي المصري في إفريقيا تدهور بعد فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مشيرا إلى أن عبد الناصر كان صديقاً لدول حوض النيل خاصة وإفريقيا عامة، وكان له دور بارز في مساعدة هذه الشعوب في الحصول على الاستقلال عن دول الاستعمار الأوروبي.
وأضاف قائلا: "أما الآن فإن هذه الدول لا تعرف عن مصر سوى عبدالناصر حيث تقلصت البعثات الدبلوماسية المصرية بشكل كبير، مما حدا بهذه الدول إلى البحث عن بديل، وكان البديل هو إسرائيل، مؤكداً أن الأزمة المائية الحالية ذات علاقة مزدوجة "سياسية اقتصادية"، حيث استغلت إسرائيل الضعف الاقتصادي لهذه الدول كمبرر لوجودها على الأراضي الإفريقية من خلال مشروعات استثمارية، وبالتالي كانت مياه النيل أكبر هذه الاستثمارات.