20100620
المحيط
الخرطوم: برز اسم تنظيم "القاعدة" مجدداً في السودان، مرتبطاً هذه المرة بهروب المدانين بقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل وسائقه السوداني.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، قالت تقارير:" إن اللجنة المكلفة التحقيق في هروب المدانين من سجن كوبر قبل عشرة أيام، اشتبهت في وجود مجموعة قدمت تسهيلات للهاربين داخل سجن كوبر".
وقال مصدر:" إن اللجنة رصدت تضارباً في أقوال بعض الذين أجري التحري معهم "، مضيفاً أن الإجراءات الكشفية الجنائية عضدت نتائج التحريات التي وصلت لها اللجنة.
وأكد المصدر أن السلطات ما زالت تكثف الجهود بعدد من الولايات التي من المرجح أن يكون لجأ إليها الهاربون، فضلاً عن الطلب من دول الجوار مراقبة المعابر الحدودية.
في السياق، كشف مسئولون في الشرطة الدولية "الإنتربول" أن قتلة غرانفيل تلقوا مساعدة من تنظيم القاعدة للهروب من سجن كوبر.
وقالت مصادر بالشرطة الدولية لصحيفة "ورلد تربيون الأمريكية" :" إن الإنتربول أصدر تحذيراً أمنياً لكافة دول العالم بأن المحكوم عليهم فروا من السودان عقب إدانتهم بقتل مسئول مكتب المعونة الأمريكية ".
وأضافت المصادر أن تنظيم القاعدة أصبح مهدداً للبعثات الدبلوماسية بالسودان وأنه يعتقد أن الهاربين الأربعة تلقوا مساعدته.
في المقابل، قال مصدر سياسي لصحيفة "الانتباهة" السودانية :" إن حديث الصحيفة الإنجليزية مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة فليس لتنظيم القاعدة وجود في السودان وأن ثمة عوامل ساهمت في هروب المتهمين وليس من بينها مساعدات تقنية أو تنظيمية معقدة ".
إلى ذلك، يجري شريكا الحكم في السودان حزب "المؤتمر الوطني" و"الحركة الشعبية" غداً الاثنين، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تتعلق بترتيبات ما بعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، والقضايا العالقة المتمثلة في عائدات النفط، إضافة إلى أوضاع ملايين الجنوبيين بعد الانفصال والجنسية والديون الخارجية وأصول الدولة وترسيم الحدود .