20100619
المحيط
الجزائر: اعترف مصطفى بن بادة وزير التجارة بأن مهمة مواجهة ظاهرة غلاء الأسعار وندرة بعض المواد الأساسية تتميز بالصعوبة إذا لم تتضافر كافة جهود القطاعات الوزارية المعنية بشكل غير مباشر في عملية ضبط السوق وتنظيمه .
وفي هذا السياق ووفقا لما ورد بجريدة "الخبر" دعا وزير التجارة كافة المتدخلين في النشاط التجاري والاقتصادي إلى تعزيز التنسيق مع مصالح وزارته من أجل تأمين وصول المنتجات الغذائية بسلاسة إلى المستهلك بأسعار معقولة .
وقال ابن بادة :" أنصح التجار بأن يتقوا الله في المستهلكين وبأن يرحموهم بتفادي أساليب المضاربة وأن يتيقنوا بأن السلطات العمومية لن تتساهل مع من يخالف القوانين ".
ويبني وزير التجارة كلامه على نتائج دراسات أعدتها مصالح وزارته وتحديد المديرية الاقتصادية وقمع الغش بأن الجزائريين يعانون سوء تغذية والدليل يكمن في أن 40 ولاية من أصل 48 تعاني تسممات غذائية مزمنة في كامل أيام السنة تحت غطاء عدم النظافة وإهمال شروط ممارسة النشاط التجاري وعدم اهتمام السلطات العمومية ببث الوعي في المجتمع من خطورة ممارسات قطاع واسع من التجار .
وأشارت مصادر مطلعة إلى وجود تفكير جاد بإمكانية مراجعة شروط القيد في السجل التجاري يحدد الفئات المسموح لها بالحصول على السجل التجاري واكتساب صفة التاجر بالنسبة لمحلات بيع المأكولات الخفيفة والمطاعم ويقر بن بادة ضمنيا بصعوبة المهمة، رابطا تذليلها وبلوغ الأهداف المسطرة من طرف الحكومة في انخراط الوزارات المعنية بالنشاط التجاري وصحة المستهلك بصفة غير مباشرة .