20100621
المحيط
أكدت مصادر ليبية رفيعة المستوى أن المعتصم القذافي أحد أنجال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مستشار الأمن القومي الليبي تخلى عن موقعه على ما يبدو في ظروف مثيرة للجدل لم تتضح معالمها بعد .
ووفقا لما ورد بجريدة " ليبيا اليوم" أوضحت نفس المصادر التي طلبت عدم تعريفها أن المعتصم يقوم حاليا بجولة خارج ليبيا، مشيرة إلى أنه أمضى بعض الوقت في مصر قبل أن يتوجه إلى مكان غير معلوم بغية الراحة والاستجمام على حد تعبيرها.
وكشفت المصادر النقاب عن أن المعتصم غادر موقعه بعد وقت قصير من قرار مفاجئ اتخذه والده القذافي في وقت سابق يقضي بتقليص صلاحيته كرئيس لجهاز الأمن الوطني الليبي وضم أنشطة الجهاز فعليا إلى وزارة الخارجية الليبية التي يوجد على رأسها موسى كوسا ، ولم يصدر في ليبيا أي بيان رسمي بشأن ذلك ولكن شائعات متداولة بين أوساط دبلوماسية غربية وليبية في طرابلس منذ الأسبوع الماضي، قالت إن المعتصم القذافي غاضب بسبب تقليص صلاحيته .
وأثار الحرس المرافق لنجل القذافي انتباه مواطنين محليين وسياح أجانب خلال زيارته المفاجئة لآثار مصر القديمة في محافظة أسوان الجنوبية في مارس الماضي.
وبعدما كان المعتصم وأنشطته يوميا تقريبا موضع متابعة في مختلف وسائل الإعلام الرسمية فإنه مرت الآن نحو أربعة أشهر دون صدور أي خبر عنه وهو ما عزز التكهنات بشأن وجود صراع غير معلن أدى إلى هذا الوضع.
وزعمت تقارير غير رسمية أن هناك صراعا غير معلن بين المعتصم وشقيقه الأكبر المهندس سيف الإسلام القذافي الذي غالبا ما ينظر إليه على أنه الوريث المحتمل للعقيد القذافي ولكن مصادر مقربة من سيف الإسلام نفت صحة هذه المزاعم ووصفتها بأنها عارية عن الصحة .
وقال عاشور الشامس مسؤول تحرير موقع "أخبار ليبيا" على شبكة الإنترنت :" إن المعلومات المتوفرة حتى الآن تفيد أن المعتصم القذافي تقلص دوره في جهاز الأمن الليبي بعد أن تولى منصب مستشار الأمن الوطني لما يقرب من ثلاث سنوات"، مشيرا إلى أن ذلك كان بسبب اصطدامه مع شخصيات أخرى في مقدمتها موسى كوسا الذي كان يتولى مسئولية الأمن الخارجي ولا تزال له علاقة به.
واعتبر الشامس أن من بين أسباب اختفاء المعتصم هو استياؤه مما نشر عنه في الإنترنت إلى درجة تدخله وحجبه لموقع "يوتيوب" وبعض المواقع الأخرى، وخاصة المواقع الليبية في الخارج والداخل وما أحدثه ذلك من إرباك وإحراج لليبيا التي يفترض أنها تسعى للانفتاح على العالم ، مؤكداً أن هذا لا يعني نهاية المعتصم، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يعود إلى السلطة بشكل ما رغم أنه لا يملك القدرات أو المؤهلات المطلوبة لرجل الأمن أو رجل السياسة على حد قوله .