20100623
المحيط
كشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة بعبدا اللبنانية فى قضية مقتل الشاب المصرى محمد مسلم بكترمايا ان الطب الشرعي أكد براءة مسلم من تهمة اغتصاب الفتاة اللبنانية التى اتهمته باغتصابها بعد وفاته .
كما أوضحت النيابة ان أحد الشيوخ أول من قام بطعنه بالسكين وان والدة مسلم اكدت أن الشرطة اللبنانية لفقت لابنها التهمة، بالاضافة الى عدم وجود أى دليل مادى يدين الشاب المصرى.
واستمعت النيابة فى تحقيقاتها إلى "بدرية" والدة الفتاة "جميلة"، التى اتهمت الشاب المصرى باغتصابها تحت تهديد السلاح، إلا أنه بتوقيع الطب الشرعى على الفتاة تبين عدم صدق كلامها وأنه لم يتم معاشرتها خلال هذا التوقيت بناء على التقرير الطبى الصادر بمعرفة الطبيب جبرائيل بطرس إخصائى الطب الشرعى بجامعة القديس يوسف بلبنان.
وأوضحت تحقيقات النيابة حسبما جاء بموقع "أخبار مصر"، أن والدة الفتاة اعترفت بتحريضها مسلم على قتل جارهم يوسف أبومرعى وزوجته وطفليه لوجود العديد من الخلافات بينها وبين القتلى الأربعة الذين يقطنون أمام شقتها، وأن هذه الأقوال مناقضة تماما لتقرير الطب الشرعى الذى أكد أن وفاة الجدين كانت قبل وفاة الحفيدين بساعة ونصف وأنه لا يعقل أن يكون الشاب المصرى قتل الجدين ثم انتظر فى المنزل ساعة ونصفا حتى عودة الطفلين من المدرسة ليقتلهما أيضا.
وفي الاطار نفسه سرد المتهمون الثمانية بقتل مسلم تفاصيل الواقعة كاملة أمام النيابة واعترفوا بالاشتراك مع 4 آخرين هاربين، فقد أوضح المتهم الأول عبد سعيد على ويعمل جزارا بقرية كترمايا وشهرته "الزعرور" إنه تولى ذبح الشاب المصرى بمساعدة أحد الشيوخ ، أما المتهم الثانى موسى محمد طافش ، فقال إنه علق المجنى عليه على العمود، واعترف المتهم الثالث فهد محمد السيد بأنه طعن القتيل العديد من الطعنات بالاشتراك مع آخرين.
أما المتهم الرابع على محمد علاء فقال :" إنه أحضر سيارته وربط بها القتيل وسحله فى شوارع كترمايا ".
في حين أقر المتهم الخامس على عبدالحفيظ أبومرعى أحد أقارب المتوفى اللبنانى بأنه شارك 14 شابا فى طعن الشاب المصرى بسكاكين كانت بحوزتهم، واعترف المتهم السادس محمد أسعد بأنه أحضر الشنكل ووضعه فى رقبة الشاب المصرى حتى خرج من فمه ثم رفعه على العامود، فيما اعترف المتهم السابع عبدالحميد أشرف بأنه من المشتركين فى عمليات الذبح بالسكاكين، وقال المتهم الثامن على جميل " إنه أحضر السكاكين لذبح الشاب المصرى ".
ووجهت النيابة للمتهمين الثمانية تهمة القتل واستعمال أسلحة بيضاء والتمثيل بجثة مواطن مصرى، كما أوقفت الضباط المسئولين عن تأمين موكب الشاب المصرى عن العمل لإهمالهم فى المحافظة عليه وتواطئهم مع المواطنين حيث إنهم تركوه فريسة لهم.
من جانبها، نسفت سيدة سيد الكحكى والدة مسلم، أدلة الاتهام، وقالت :" إن الشرطة اللبنانية لفقتها لابنها، حيث أكدت أن رجال الشرطة دخلوا شقتها عنوة وحصلوا على مجموعة من السكاكين ووضعوا عليها عينة من دم ابنها لإثبات الجريمة عليه ".