20100626
المحيط
صرح الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بأن مصر لم تشهد منذ ثورة يوليو 1952 حتى الآن أى انتخابات نزيهة، بل كانت جميعها مزورة، ولا تعبر عن الناخبين، ولم تسفر هذه الانتخابات إلا عن التأييد الساحق لمرشحى الحكومة ـ حسب قوله ، وطعن فى شرعية النظام الحاكم.
وقال بديع فى رسالته الأسبوعية تحت عنوان "إرادة الأمة بين التزوير والتعذيب"، ونشرت الخميس، على الموقع الإلكترونى للجماعة :" إن اللجوء إلى التزوير يسبقه انحراف تشريعى بإصدار تشريعات تنظم الانتخابات، وتخالف الدستور، وتهدف إلى استمرار الحزب الحاكم فى السلطة، كما حدث فى تعديل المادة 76، ونتج من ذلك إهدار إرادة الناخبين، وإهدار مبدأ تكافؤ الفرص، ومنع المواطنين من إبداء الرأى، واستئثار الحاكم بكل السلطات، وانتشار النفاق والكذب فى مجتمع المثقفين، وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وانتشار السلبية واللجوء إلى العنف، ومن ثم عدم شرعية المجالس المحلية والشورية والشعبية بل الرئاسية بما يطعن فى شرعية النظام الحاكم بل النظام السياسى بأكمله ".
ووفقا لما جاء بجريدة "المصري اليوم" أضاف بديع :" إن الدول التى تزور لا تبحث عن رضا شعوبها إنما تبحث عن رضا المزورين الذين وقفوا بجانبها وساندوها، فتفتح لهم خزائن الدولة للنهب والسلب ".
وتابع :" فى كل الانتخابات التى تتم فى بلدان العالم إذا لم يف الحاكم بوعوده فإنهم ينتظرونه فى الانتخابات التالية ليسقطوه، ولذلك فإنه يعمل لناخبيه ألف حساب، بينما فى بلادنا لا يعبأ الحاكم بشعبه؛ لأنه لا يستمد منه شرعيته، وإنما يستمدها من المزوِّرين " ـ حسبما جاء فى نص الكلمة.
واعتبر بديع القتل والتعذيب من أعراض تزوير الانتخابات، موضحا " فى عقب انتخابات الشورى قتل الشاب خالد سعيد بالإسكندرية، واستخدمت السلطة أبواقها الإعلامية لمحاولة إقناع الرأى العام بأن القتيل مجرم وليس شهيدا فتم تشويهه وهو ميت لكن يأبى الله إلا أن يفضح هذه السلطة بعد أن انتشرت أصداء الفضيحة فى الداخل والخارج، وانتقدها المتحدث الأمريكى فأمرت بإعادة التحقيق مرة أخرى ".