20100626
المحيط
على خلفية تحريم الملابس غير المحتشمة ، اعتقلت السلطات السودانية أكثر من 25 شخصا شاركوا في أول عرض أزياء مشترك للرجال والنساء اقيم الخميس في الخرطوم ، بينهم عدد من العارضين الشبان الهواة .
وقد تم إخلاء سبيل بعض الموقوفين الجمعة ، لكن العديد منهم سيمثل الاحد امام النائب العام.
وكان عدد من الشباب والشابات في العشرين من العمر قد نظموا مساء الخميس عرضا للازياء في نادي شعبي في الخرطوم شمل مجموعات ازياء غربية واخرى لمصممة سوادنية وذلك أمام بعض أهاليهم واصدقائهم.
وعقب العرض اوقفت الشرطة التي كانت متمركزة امام المبنى اكثر من 25 شابا وشابة "بعضهم لعدم حصوله على تصريح بالسهر واخرين لانهم سهروا الى منتصف الليل وتناولوا مشروبات كحولية" ، كما قال شقيق احد الموقوفين طالبا عدم ذكر اسمه.
وقد سبق ان اقيمت بعض عروض الازياء في الخرطوم لكنها المرة الاولى التي يقام فيها عرض مشترك مع عارضين من الجنسين في العاصمة السودانية التي تتشدد في تطبيق التعاليم الاسلامية التي تحرم الملابس التي تعتبر غير محتشمة.
ويذكر أنه في يوليو /تموز 2009 اثيرت قضية الصحفية السودانية لبنى حسين التي ادينت بعدم الاحتشام في قضية أثارت احتجاجا عالميا وحكم عليها بدفع غرامة والا ستقضي شهرا في السجن وذلك بسبب ارتدائها البنطلون ، ولكنها نجت من عقوبة أشد هي الجلد أربعين جلدة.
وتعد قضية لبنى حسين اختبارا لقواعد الحشمة التي تقول كثيرات من الناشطات انها غير واضحة مما يترك لكل ضابط مجالا واسعا لتفسيرها وتحديد ماهي الملابس غير المقبولة.
وكانت الشرطة السودانية قد ألقت القبض على لبنى الحسين مع 18 فتاة أخرى، منهن مسيحيات من جنوب السودان، في الثالث من يوليو/ تموز 2009 ، أثناء حفل عام ، تطبيقاً لمادة في القانون تعتبر "ارتداء ملابس مخالفة للنظام العام والآداب، موجباً للجلد".
ولكن لبنى، قالت إن السلطات أطلقت سراح ست فتيات، بينما تم جلد عشر أخريات، بـ40 جلدة.
ويذكر أن القانون الجزائي السوداني ينص على معاقبة كل من يرتدي ثيابا غير محتشمة بأربعين جلدة كحد أقصى، في حين أكدت لبنى الحسين لوسائل إعلام عديدة أن هذه المادة تخالف الدستور السوداني وروح الشريعة الإسلامية المُطبّقة في مناطق الشمال.