20100626
المحيط
تونس: استقبل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الجمعة، رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وأجريا محادثات تناولت الأوضاع الإقليمية والدولية.
ولبى الحريري دعوة الرئيس التونسي الى مأدبة غداء اقامها على شرفه وحضرها الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي ووزير الثقافة سليم وردة والوزير السابق باسم السبع.
ولدى مغادرته القصر الرئاسي، نوه الحريري في تصريح " بالعلاقات التي تجمع البلدين والقيم المشتركة التي أعدنا تأكيدها مع الرئيس بن علي، وهي الاعتدال والحوار والتنوع والانفتاح، وقفت تونس على الدوام الى جانب لبنان، وتجلى ذلك في الساعات الصعبة خصوصاً بعد عدوان اسرائيل عام 2006، وشكرت الرئيس على ذلك، ثم اكدت على ضرورة تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين لبنان وتونس، واتفقنا على تفعيل الهيئة العليا بين الحكومتين اللبنانية والتونسية".
وشدد الحريري حسبما جاء بجريدة "الحياة" اللندنية على اهمية تعزيز الروابط بين القطاع الخاص اللبناني والقطاع الخاص التونسي كوسيلة لتفعيل العلاقات بين البلدين.
وقال الحريري :" المحادثات مع الرئيس زين العابدين بن علي مناسبة لتكرار تطابق وجهات النظر في شأن الوصول الى حل عادل وشامل لمأساة اخواننا الفلسطينيين على اساس مرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام. ولبنان وتونس يبذلان كل الجهود لإقرار حق الشعب الفلسطيني في العودة الى دولة مستقلة تكون عاصمتها القدس وانسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية والسورية المحتلة، واستعرضنا الوضع الإقليمي الناجم عن تعنت اسرائيل في وجه هذا الحق، وحصارها الوحشي لقطاع غزة ومواصلتها سياسة الاستيطان في الضفة الغربية ".
وسبق اللقاء محادثات رسمية أجراها الحريري مع الغنوشي في لقاء ثنائي جمعهما في مقر رئاسة الحكومة التونسية، تداولا خلاله في مختلف الأوضاع الإقليمية والدولية لا سيما في المنطقة العربية، وسبل تقوية العلاقات الثنائية.
ثم توسعت المحادثات وانضم إليها عن الجانب اللبناني وردة والسبع، والمستشاران محمد شطح وهاني حمود، وعن الجانب التونسي وزير التعليم العالي والبحث العلمي البشيرالتكاري وعدد من المستشارين التونسيين، واستكمل بحث كل الملفات والقضايا التي أثيرت.
وخصصت هذه الجلسة كما ذكرت وكالة الأنباء التونسية لتقويم "مسيرة العلاقات بين البلدين الشقيقين وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائى".
وأضافت الوكالة ان الغنوشي اكد اهمية تكثيف اللقاءات المشتركة بين الفاعليات الاقتصادية، مشيراً الى ضرورة تفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك.
وبيّن الغنوشي ان تونس بقيادة الرئيس زين العابدين تظل وفية لمبادئها الثابتة في الحرص على تعزيز التضامن بين الدول العربية وإيجاد تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الإسرائيلي على اساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية بما يضمن استعادة كل الأراضي العربية المحتلة بما فيها بقية أراضي لبنان المحتلة.