20100627
المحيط
لندن: قال سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، إن ليبيا ،التي حكمها والده بقبضة حديدية لأكثر من أربعين سنة، لم تعد تحتاج إلى "قائد عظيم"، مضيفا أن وقت "الأنظمة العسكرية والملوك وأولياء العهود قد ولى".
واضاف في مقابلة مع صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية: "المستقبل للمديرين لأن الناس سيختارون المديرين وليس الملوك والقادة العظام. ينبغي أن يكون الناس أحرارا في اختيار قادتهم. المستقبل للديمقراطية. ليس هناك طريق آخر أمام ليبيا".
وحسبما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، حذر نجل القذافي ، الذي يُنظر إليه كخليفة محتمل لأبيه، من أن ليبيا يمكن أن تواجه "متاعب حقيقية إذا فشلت في تبني مقاربة أكثر ليبرالية فيما يخص علاقاتها مع الغرب".
وتابع: "أود أن أجعل ليبيا بمثابة فيينا منطقة شمال أفريقيا"، في إشارة إلى مدينته الأوروبية المفضلة.
وكان سيف الاسلام، دعا الشهر الماضي الى نظام حكم "اكثر فاعلية" في ليبيا، وقال في محاضرة في الجامعة الاميركية بالقاهرة "نحتاج الى اصلاح نظامنا ونحتاج الى تغيير مجتمعنا ونحتاج الى اعادة ابتكار بلدنا.
واضاف: "نحتاج الى نظام حكم فعال". واضاف "في بعض الاحيان نجري وراء افكار خيالية ورومانسية لكننا نحتاج الى ان نكون جديين. علينا ان نكون واقعيين".
وانتقد القذافي الابن، الذي لم ينظر الى اوراقه خلال كلمته التي استمرت حوالى ثلاثين دقيقة، غياب الحكم المحلي والمجتمع المدني في بلده. وقال "ليس لدينا حكومات محلية وهو خطأ كبير وليس لدينا مجالس بلدية".
وتابع: "لم ننشىء بنى من اجل الديموقراطية وليست هناك وسائل اعلام مستقلة، المجتمع المدني غائب".
لكن سيف الاسلام القذافي اكد ان ليبيا تتخذ خطوات للسير قدما باتجاه خطة للمصالحة الوطنية شملت الافراج عن السجناء السياسيين ودفع تعويضات لليبيين الذين تمت مصادرة ممتلكاتهم واقامة مؤسسات.
يذكر أن سيف الاسلام "رئيس مؤسسة القذافي للتنمية، ولد في 5 يونيو 1972 في باب العزيزية بطرابلس حيث تقيم أسرة العقيد معمر القذافي. وهو الابن الثاني للعقيد القذافي من زوجته الثانية السيدة صفية فركاش، ولسيف الاسلام القذافي خمسة أشقاء من بينهم أخت واحدة.
ولسيف الإسلام اهتمامات فنية حيث يعنى بالرسم. واقام العديد من المعارض الفنية في مختلف دول العالم. عمل بعد تخرجه لمركز البحوث الصناعية في طرابلس. كما عمل في سنة 1996 في المكتب الاستشاري الوطني. وانشأ مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي أنشئت سنة 1998. حيث ساهم في حل الكثير من المشاكل الدولية مثل قضية الرهائن الاوربيين بالفلبين.
ويقود سيف الإسلام مشروعا طموحا يسمى مشروع ليبيا الغد ويهدف سياسيا لاخرج ليبيا من العزلة الدولية التي فرضت على ليبيا نتيجة سياساتها التحررية المعادية للهيمنة الأمريكية والتي بلغت دروتها بالعدوان الأمريكي عليها عام 1986 ، ويهدف اقتصاديا لترميم التصدعات التي حدتث للاقتصاد الليبي نتيجة لتلك العزلة ، ويهدف اجتماعيا لاطلاق العنان للجماهير وخاصة الشباب لتبدع وتتألق دون قيود وتبني ليبيا على الوجه الذي ينبغي ان تبنى عليه دولة تتمتع بامكانيات ليبيا الاقتصادية في الالفية الثالثة .