20100627
المحيط
لخرطوم: دخلت كل من ليبيا وإثيوبيا على خط المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور، بينما استنكرت حركة "العدل والمساواة" الضغوط التي تمارسها الحكومة السودانية على الجماهيرية الليبية بسبب وجود زعيم الحركة الدارفورية خليل إبراهيم على أراضيها.
وكشفت مصادر من داخل حركة " العدل والمساواة " النقاب عن اتجاه ليبيا الى عقد منبر بديل للدوحة في طرابلس ، وأكدت أن المشاورات جارية داخل الحركة مع القيادة الليبية في هذا الشأن.
وأوضحت المصادر أن حركة "العدل والمساواة" تجري اتصالات واسعة مع كل الحركات الرافضة للدوحة للانضمام إلى المنبر الجديد الذي ترتب له طرابلس.
وكان خليل ظهر قبل يومين بعد صمت طويل، وتحدث إلى قناة "الجزيرة" معلناً منبراً موازياً لمفاوضات الدوحة، سيكون قريباً بحيث يمكن لقادة الحركة الوصول إليه بسياراتهم منعاً لـ"القرصنة الجوية"، كما شدد على أن منبر الدوحة لن يكون الأخير بشأن مفاوضات سلام دارفور، وفق لما أعلنه الرئيس عمر البشير.
وعلى صعيد متصل، رفضت مصادر ليبية مطلعة ذات صلة بالملف السوداني، التعليق أو الحديث بشأن إقامة منبر بديل للدوحة في طرابلس، واكتفت بالقول في اتصال هاتفي بجريدة "الجريدة" الكويتية من طرابلس :" إن ليبيا لن تسلم الزعيم المتمرد خليل ولن تطرده من أراضيها، مضيفة في الوقت نفسه أنها تتفهم الموقف السوداني ".
وأكدت المصادر نفسها أنها لن تعمل بمعزل عن حكومة الخرطوم فيما يتعلق بالقضايا السودانية بشكل عام ودارفور بشكل خاص.
وعلمت "الجريدة" من مصادر سياسية متطابقة، وجود تحركات إثيوبية تمهيداً لإطلاق مبادرة لحل أزمة دارفور في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأكدت مجموعة " خريطة الطريق " التي تضم أربع حركات دارفورية، تلقّيها اتصالات من الجانب الإثيوبي لإطلاعها على مقترح المبادرة الإثيوبية وإمكان المشاركة فيها.