20100627
المحيط
القاهرة: كشفت تقارير صحفية أن وفدا مصريا رفيع المستوى يزور الخرطوم منذ الأسبوع الماضي سرا لاحتواء فتور العلاقات السودانية المصرية.
ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن مصادر سودانية ،دون الكشف عن هويته، قولها: "إن الخرطوم فضلت أن تكون المباحثات مغلقة وسرية، لتسوية بعض المشكلات التي فجرتها وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة".
وأفاد مصدر حكومي أن الوفد جاء برسالة عتاب لما بدر من تصريحات من وزير الخارجية علي كرتي بوصفه للدور المصري في السودان بالضعيف، إضافة إلى غضب مصر مما اعتبرته هجوماً إعلامياً شرساً في السودان عليها .
وكشف المصدر عن تساؤلات مصرية بشأن وجود رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم في القاهرة، مقابل الصمت إزاء وجوده فترة طويلة في طرابلس.
وقال "إن الوفد المصري أكد خلال لقاءاته أن مصر سعت إلى إقناع خليل بالعودة إلى الدوحة ولم تخطط لإنشاء منبر بديل".
من جهته، تمسك حزب المؤتمر الوطني بتصريحات وزير الخارجية السودانى على كرتي ، وقال أمين العلاقات الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل: "إن التصريحات لا غموض فيها ولم يقصد بها التقليل من الدور المصري، حسب ما روجت له بعض الجهات".
وأوضح أن الخارجية السودانية دعت المصريين إلى زيادة وتعزيز الدور العربي والإقليمي تجاه قضايا السودان الداخلية .
وكان كرتي اشتكى خلال ندوة بالخرطوم مما أسماه ضعف معلومات مصر عن الحياة السياسية فى السودان ودورها المتواضع تجاه قضايا جوهرية تؤثر في العمق الاستراتيجى لمصر.
قائلا:" ظللنا نشكو ضعف معلومات مصر عن الحياة السياسية في السودان وتعقيداتها " ، واصفا دور مصر في السودان بأنه لا يزال متواضعا تجاه قضايا مهمة تؤثر في العمق الاستراتيجي لها.