20100627
المحيط
الجزائر: أبدى الاتحاد الوطني للمقاولين الجزائريين تخوفه من استمرار ارتفاع أسعار الحديد خلال الأشهر المقبلة، بعد أن وصل سعر القنطار قبل يومين، بعدد من ولايات غرب ووسط البلاد إلى 6000 دينار مما يهدد بتوقف عدد من الورشات والمشاريع التي انطلقت .
وأوضح نصر الدين عاقد نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للمقاولين الجزائريين لجريدة "الخبر" أن المقاولين متخوفون بشكل كبير من استمرار أسعار الحديد بكامل أصنافه في الارتفاع مما يهدد عددا منهم بالتوقف عن النشاط على نحو ما حدث قبل عامين، عندما وصل سعر القنطار الواحد من الحديد إلى أعلى مستوياته القياسية وهو 12 ألف دينار.
وقال عاقد :" إن سعر القنطار بيع قبل يومين، بعدد من ولايات غرب ووسط البلاد مثل وهران والشلف ومستغانم وبومرداس والجزائر وسطيف بـ6000 دينار على مستوى بعض المخازن التابعة للدولة بعدما كان سعره لا يتجاوز 4 آلاف دينار منذ ثلاثة أشهر وهو ما يعني أن القنطار الواحد في السوق الموازية يصل إلى نحو 8000 دينار وقد يرتفع خلال الأيام المقبلة، خاصة أن فصل الصيف هو الموسم الذي اعتاد فيه الجزائريون على بناء مشاريعهم السكنية ".
واعترف عاقد أن ارتفاع الأسعار في السوق الوطنية تتحكم فيه عوامل موضوعية وهي أن أسعار الحديد تتبع سوق البورصة في الأسواق العالمية، وبالتالي تكون لها ارتدادات عكسية على السوق الوطنية فإنه يعترف أيضا بوجود نوع من المضاربة في أسعار الحديد في الجزائر، لاسيما بالمناطق والمدن التي تحتضن المشاريع الكبرى مثل ولايات وهران والجزائر وسطيف .
ويرى نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للمقاولين أن ارتفاع الأسعار سيكون له الأثر الكبير في عدد من المقاولين المطالبين باستكمال مشاريعهم، لاسيما في مجال السكن، بحيث سيجدون أنفسهم أمام الأمر الواقع بتحمل الأعباء التي فرضتها الأسعار على عكس المقاولين المنخرطين في المشاريع الكبرى مثل مشروع مليون سكن المقرر في إطار البرنامج الخماسي الأول ومشروع 2 مليون سكن في إطار البرنامج الخماسي الثاني الذي سينطلق قريبا، حيث سيستفيدون من عملية مراجعة الأسعار.
ويكمن الحل حسب نفس المسئول في حتمية تدخل الدولة على نحو ما فعلت العام الماضي ، عندما قامت باستيراد كميات هامة من الحديد وأعادت التوازن إلى السوق الوطنية من خلال الرد على الطلب المتزايد ومن خلال كسر أسعار المضاربين، خاصة أن محدثنا يعترف بأنه في حال عدم تدخل الدولة فإن الأسعار ستلتهب نتيجة عمل المضاربين بدليل أن المضاربة بلغت هذه الأيام أوجها في ولاية وهران .