20100627
المحيط
الجزائر: بدأت وحدات من الجيش مدعومة بمروحيات في عملية تمشيط واسعة للصحراء المشتركة بين أقاليم 5 ولايات في الجنوب .
وتزامنت عملية التمشيط الأخيرة وفقا لما ورد بجريدة "الخبر" مع التزام الشرطة والدرك بإجراءات أمن مشددة في نقاط للتفتيش عبر ولايتي غرداية والأغواط منذ صباح الجمعة .
ويشارك مئات العسكريين المعززين بقوات من الدرك والمروحيات منذ يوم الجمعة الماضي ، في تمشيط عدة مواقع صحراوية تتقاسمها ولايات غرداية والبيض وورفلة والأغواط والجلفة ، وحصرت وحدات الجيش التي كانت مرفقة بخبراء في تقفي الأثر نشاطها في مسالك صحراوية اعتاد المهربون اختراقها للعبور من العرق الغربي الكبير إلى جبال العمور والقعدة أو العكس .
وامتدت عملية التفتيش نحو الشرق إلى صحراء تقع بين دوائر زلفانة والفرارة وتفرت بولاية ورفلة، وهي مناطق غير بعيدة عن معقل الجماعات الإرهابية الرئيسي في جبل بوكيل وفي جبال مشونش بولاية بسكرة .
وذكرت مصادر محلية أن التفتيش كان يهدف للبحث عن أي أثر جديد لحركة سيارات من الشمال نحو الجنوب.
وكشف شهود عيان أن أعوان الشرطة والدرك في الحواجز الأمنية عبر ولايتي غرداية والأغواط ركزوا على تفتيش الحافلات والشاحنات والسيارات القادمة من الشمال المتجهة نحو الجنوب والتحقق تحديدا من هوية كل من يعبر الطريقين الوطنيين رقم 1 ورقم ,49 ما يعني أن الأمر يتعلق بالبحث عن أشخاص محددين .
وكشفت مصادرنا بأن تحريات مصالح الأمن أكدت بأن إرهابيين قدموا من ولاية المدية يحاولون التنقل إلى معاقل الجماعة السلفية في شمال مالي .
وتشارك قوات الجيش في التفتيش الدقيق لبعض المنافذ الصحراوية الخاصة في جنوب ولاية البيض وتعرف هذه المنافذ القريبة من منطقة بريزينة ووادي زرقون بولاية الأغواط بأنها شريان الحياة بالنسبة للمهربين، حيث تعد أحد المنافذ الإجبارية القليلة التي يضطر المتسللون في الصحراء لعبورها من أجل الوصول إلى الشمال أو العكس.
وكشف مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب أن إجراءات الأمن والتفتيش في الصحراء هدفها هو التحقق من مدى نجاح إجراءات الأمن والمراقبة التي تقرر تنفيذها منذ عام 2006 ، والتي أثمرت عن توقف العمليات الإرهابية في الصحراء الجزائرية منذ منتصف عام 2007م .