20100627
المحيط
تونس: يمثل الاحتفال باليوم الوطني للسياحة غدا الاثنين، موعدا سنويا متجددا للوقوف على انجازات القطاع والرهانات المطروحة للارتقاء بأدائه إلى مستوى الصناعة السياحية المستديمة لا سيما ازاء التغيرات التي يعيش على وقعها المشهد السياحي الدولي.
ووفقا لما جاء بوكالة تونس افريقيا للانباء "وات" يعد تطوير المنتج السياحي واعتماد التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في التسويق والترويج اهم رهان لدعم الوجهة التونسية والمحافظة على موقع وحصة السياحة التونسية في السوق المتوسطية والعالمية.
كما ترتبط الاشكاليات الاساسية للنشاط السياحي في تونس بطرق انتاج وتوزيع العرض السياحي وتنويع انماط الايواء وتوفير البنية التحتية واكتساب القدرة على استقطاب السياح ذوي القدرة الشرائية والانفاقية العالية.
وتحرص الادارة والمهنة فى اطار وعيهما بالاشكاليات المطروحة على ارساء شراكة فاعلة لتحسين الجودة الشاملة للمنتج ولجميع مكوناته مع العزم الثابت على مزيد تنويع المنتج وانماط الايواء السياحي بما يفضي الى التمديد في الموسم السياحي.
وتتوفر في مجال الترويج والتسويق فرص هامة لمزيد التعريف بالمنتوج السياحي وخاصة ابراز المخزون الحضاري والثقافي للجهات بما يسمح باعتمادها كوجهات سياحية مميزة بذاتها وسيتم التركيز في هذا الصدد على تطوير المنتجات ذات القيمة المضافة العالية والمكملة للمنتج السياحي الشاطئي على غرار سياحة رياضة الصولجان "الجولف" والسياحة الثقافية والبيئية والاستشفائية والصحراوية مع ضبط سياسة واضحة في مجال التنشيط وتنظيم التظاهرات.
وتعتبر سياحة "الجولف" منتجا ذا قيمة اضافية بوصفها تجلب سنويا قرابة 60 مليون لاعب في العالم و6 ملايين في اوروبا. اما تونس فانها تستقطب نحو 70 الف سائح غولف اي 2ر1 بالمائة من السوق الاوروبية.
وترتكز استراتيجية تنمية سياحة الجولف على بعث هيكلة تضم القطاعين العام والخاص تعمل في اطار الاتفاقية المبرمة بين الجمعية الدولية لمتعهدي الرحلات لسياحة الجولف والديوان الوطني للتطهير في ماي 2009 لتحديد النقائص واقتراح برامج لتطوير هذا المنتج.
كما تعمل تونس على النهوض بسياحة الاسترخاء بمياه البحر وتعزيز عدد المراكز المتواجدة بعد وعددها 50 من خلال فتح 6 مراكز خلال سنة 2010 من جملة 10 في طور الانجاز.
ويتطلب بلوغ مستوى عال من جودة الخدمات السياحية مزيدا من الحزم والصرامة ليتمكن القطاع من استعادة تالقه.
واقرت تونس للغرض برنامجا لتأهيل مكونات القطاع " نزل وكالات الاسفار والمطاعم السياحية " مع ارساء برنامج متكامل للتكوين السياحي وتكثيف عمليات المراقبة وتطبيق قواعد تصنيف النزل