20100627
المحيط
نواكشوط: أعلنت منظمة النساء معيلات الأسر في موريتانيا برئاسة آمنة بنت المختار أنها سجلت 900 حالة اعتداء على فتيات قاصرات يعملن خادمات في البيوت ، وذلك بين أغسطس 2009 ويونيو الجاري .
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة قالت المنظمة الحقوقية في بيان نشر في نواكشوط :" إن 30% من الضحايا تعرضن للمماطلة في سداد أجورهن وأن 40% وقعن ضحايا أنواع مختلفة من سوء المعاملة فيما سجلت حالات تعرض فيها بعضهن للاغتصاب ".
وأضافت المنظمة قائلة :" إن القاصرات تناهز أعمارهن اثنتي عشرة سنة وأنهن محرومات من الدراسة كما توكل حضانتهن إلى مشغليهم الذين يضعف لديهم الاهتمام باحترام حقوق الإنسان "، داعية السلطات الموريتانية إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل معالجة هذه الوضعية .
جدير بالذكر أن العنف الممارس في موريتانيا ضد القاصرات العاملات في المنازل تحول إلى ظاهرة شائعة يغذيها تواطؤ أرباب المنازل ، فضلا عن ضعف التحقيقات القضائية .
وتنحدر القاصرات في الغالب من عائلات زنجية متواضعة أو من الأرقاء السابقين أو المجموعات المنحدرة من دول جنوب الصحراء ممن سيتحولون يوما إلى مهاجرين سريين، ولكن حتى يحين موعد ذلك يجدن أنفسهن مجبرات على موائمة عملهن كخادمات مع البغاء، لكي يتمكن من مواجهة تكاليف الخروج من الجحيم أي الذهاب إلى أوروبا .
وتتم ممارسة الاستغلال غالبا من قبل العائلة التي تستأجرهن ويتراوح ما بين الاعتداءات الجسدية وحتى الاغتصابات الفردية أو الجماعية ، كما يجري اتهامهن بالسرقة أو بالإخلال بالعمل بهدف تجنب الدفع لهن .