20100627
المحيط
جزر الكناري: اعتبر مارتين هابي أسقف كنيسة نواكشوط أن المسيحيين في موريتانيا يعاملون باحترام ولا يلقون أي مضايقة في ممارسة شعائرهم .
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة قال هابي في حديث إذاعي على هامش زيارة يؤديها إلى جزر الكناري في أسبانيا :" إن موريتانيا بلد إسلامي منذ قرون عديدة والحضور المسيحي فيه جديد "، مؤكدا أن المسيحيين يلقون الاحترام ويتمتعون بالحرية في ممارسة عبادتهم .
وأوضح أسقف كنيسة نواكشوط أن جميع الكاثوليك في موريتانيا أجانب لأن السكان الأصليين مسلمون مائة في المائة ولكن المسيحيين لا يعانون من أي تضييق على ممارسة شعائرهم .
ودعا هابي مسئولي ومتطوعي الإرساليات والكنائس في جزر الكناري إلى زيارة موريتانيا، معتبرا أنه لكي تظل الكنيسة حية لا بد من وجود علاقة في الاتجاهين لكي يعلم المسيحيون أن هناك كنائس تدعمهم وتصلي من أجلهم .
وكشف هابي النقاب عن أن العديد من الأطفال الموريتانيين يذهبون إلى رياض الأطفال التابعة للكنيسة الكاثوليكية ويشاركون معها في أنشطة أخرى ويحصل التعايش اليومي بشكل عادي تماما وهو نشاط لم تكشف عنه الكنيسة من قبل.
وتأتي تصريحات أسقف كنيسة نواكشوط لتلقي بظلال من الشك على تقرير للخارجية الأمريكية اتهمت فيه الحكومة الموريتانية بالتضييق على المسيحيين .
واتهم التقرير الامريكي سلطات نواكشوط بأنها تمنع المجموعات البروتستانتية من التجمع داخل البيوت وحتى الحصول علي إذن رسمي، مشيرا إلى إغلاق ثلاث كنائس يصلي فيها مجموعات من الأفارقة في مقاطعة السبخة في عملية تم خلالها حجز نسخ من الإنجيل واعتقال 81 شخصا بمن فيهم القسيس، كما أشار التقرير إلى اغتيال مواطن أمريكي تبنت القاعدة قتله وقالت إنها استهدفت عمله التبشيري .
وطبقا لإحصاءات هيئات كنسية عام 2006 م، يصل عدد المسيحيين في موريتانيا 4000 آلاف شخص كلهم أجانب .