20100628
المحيط
الجزائر: ذكرت مصادر مطلعة أن الحكومة ستشرع قريبا في إعادة الأسلحة المتمثلة أساسا في بنادق الصيد للمواطنين الذين أودعوها لدى مصالح الأمن بداية التسعينيات مع بداية التدهور الأمني أي لأكثر من 20 سنة وفق شروط تتفق عليها مصالح الأمن المشتركة .
جاءت هذه الخطوة وفقا لما ورد بجريدة "الشروق اليومي" الجزائرية بعد أن عرفت العديد من مناطق البلاد استتبابا شبه كامل للأمن بعدما عانت من ويلات الإرهاب، خاصة مناطق غرب وجنوب غرب البلاد من جهة والإلحاح الكبير من طرف المواطنين على استرجاع أسلحتهم، حيث مارسوا ضغوطات ومطالب تزامنت مع تفكير السلطات العمومية في الشروع في إعادتها .
وقالت نفس المصادر :" إن العملية ستتم تدريجيا بالمناطق المصنفة الأكثر أمنا والتي لم تشهد عملية إرهابية واحدة منذ 10سنوات على أن تكون موافقة مصالح الأمن المشتركة من الدرك والشرطة والجيش الوطني القرار الأخير في تنفيذ عملية التسليم والتي ستكون بصفة تدريجية، حيث ستشمل في أولها مناطق وسط البلاد والغرب إلى شمال الصحراء ونزولا إلى الجنوب الشرقي، حيث يسود الأمن فيها لفترة ليست بالقريبة مما يدل على محدودية تحرك الجماعات الإرهابية المحاصرة ".
وتستثنى منطقة القبائل التي تمثل محور كل من ولايات البويرة، بومرداس، تيزي وزو وبجاية، من العملية نظرا لكونها مازالت تشكل آخر محطات معاقل الإرهاب في الجزائر والتي تركز فيها وزارة الدفاع ضرباتها بالاستناد إلى وقوع أبرز العمليات الإرهابية الأخيرة في هذه المناطق، ونفس الشيء بالنسبة لمناطق الجنوب القريبة من الساحل والمنحصرة أساسا في الشريط الحدودي لتمنراست المطل على شمال مالي المسيطر عليه من طرف متمردي التوارق تارة والجماعات الإرهابية تارة أخرى .
جدير بالذكر أن السلطات الأمنية قامت مع بداية التسعينيات بإستعادة كل قطع الأسلحة المملوكة للمواطنين بكل أنواعها المخصصة والمقدرة بأزيد من ربع مليون قطعة على المستوى الوطني أغلبها بنادق صيد يستعملها أصحابها للدفاع عن ممتلكاتهم أوالصيد بها .