20100629
المحيط
الخرطوم: انتقد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان تحركات قيادات بالحركة الشعبية لتحرير السودان للترويج لانفصال الجنوب واستقطاب دعم دولي لقيام دولة جديدة بجنوب السودان.
ونقلت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية عن مصطفى عثمان اسماعيل، أمين العلاقات الخارجية في الحزب قوله: "إن دعاوى الانفصال التي تقودها قيادات الحركة الشعبية ومؤسساتها تعد استباقاً لنتائج الاستفتاء وخرقاً صريحاً لاتفاقية السلام".
وارتفعت حدة الانتقادات في حديثه عند وصفه تيار الانفصاليين داخل الحركة الشعبية بأنه يتحرك ضمن منظومة تنتهج سياسة "تبادل الأدوار"، مشيراً إلى أن باقان أموم الأمين العام للحركة ، ليس وحده من يسعى لتكريس الطرح الانفصالي داخل الحركة.
واعتبر أن تعيين أموم وزيراً ومسؤولًا عن تطبيق اتفاقية السلام الشامل يؤكد نظرية تبادل الأدوار.
ومن جانبها، أكدت الحركة الشعبية أنها حصلت علي تعهدات من المجتمع الدولي باحترام خيار الجنوبيين في الاستفتاء سواء أن خلصت نتائجه إلى الوحدة أو الانفصال.
ودعا وزير السلام بحكومة الجنوب باقان اموم الشماليين للاستعداد لقبول دولة مجاورة لهم ، مؤكداً أنها ستكون دولة تحترم حقوق الجوار.
ويأتي ذلك في وقت تكثف فيه جهود مؤسسات أهلية وحكومية في الشمال لدعم وحدة السودان ونبذ الانفصال مؤكدة أن نتائجه ستكون وخيمة علي البلاد.
ومن المنتظر أن تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة حملة تقودها الجامعات السودانية لتعزيز خيار الوحدة الجاذبة كما تبنت مجموعة تسمي نفسها "جناح الإصلاح والتغيير بالحركة الشعبية" مبادرة شعبية لدعم الوحدة ودعت شعب الجنوب للتمسك بها في الاستفتاء.
يذكر أن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان في يناير/كانون الثاني 2005 نصت على إجراء استفتاء في يناير 2011 ، حيث يختار الجنوبيون بين الانفصال عن السودان أو البقاء ضمنه.
تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الثلاثاء , 29 - 6 - 2010 الساعة : 8:52 صباحاً
توقيت مكة المكرمة : الثلاثاء , 29 - 6 - 2010 الساعة : 11:52 صباحاً