20100629
المحيط
الجزائر: لم يعتقد طلبة كلية الحقوق ببن عكنون أن يتصادفوا بأوراق أجوبة خاصة بعدد من الامتحانات ملقاه ومبعثرة في مراحيض إدارة الجامعة الاحد، والمتعلقة بمختلف السنوات، مما أدى إلى انتفاضة الطلبة ضد ما أسموه بالفضيحة التي لا تغتفر .
ووفقا لما ورد بجريدة "الشروق اليومي" الجزائرية تعود تفاصيل حادثة العثور على أوراق الأجوبة داخل مراحيض الإدارة إلى أول أمس، عندما كان عدد من الطلبة ينتظرون دورهم في إيداع طعونهم بشأن امتحانات السداسي الثاني قبل أن يكتشفوا وبالصدفة أوراق أجوبة الامتحانات تحمل أسامي الطلبة وهي مرمية ومبللة داخل مرحاض الإدارة ولأن الحادثة وقعت الاحد، غض الطلبة البصر عما شاهدوه، ليخبروا زملائهم صباح الإثنين، وفي مقدمتهم ممثلي الطلبة على وجود أوراق الأجوبة في المراحيض .
واقتحم عدد كبير من الطلبة الإدارة بعدما تفاجأوا بالأوراق وهي مرمية ومبعثرة في المرحاض حسب قولهم وقام الطلبة بإعادة جمعها ورميها في ساحة الكلية وقام بعدها ممثلي إحدى التنظيمات الطلابية بحجز أحد مسئولي الإدارة في مكتبه طالبا إياه بتوضيح حول الفضيحة .
وقالت إحدى طالبات السنة الثالثة حقوق :" عندما دخلنا الكلية فوجئنا بمئات أوارق الأجوبة وهي مرمية في ساحة فناء الكلية لم نفهم شيئا وقمنا بالإستفسار عما يجري فأخبرونا أن الطلبة قاموا بإخراجها ورميها من مرحاض الإدارة ودخلنا هذا الأخير فوجدنا جزء كبير منها مبللا وقمنا بتصويرها بهواتفنا النقالة ".
ومن جهتها حاولت إدارة الكلية تهدئة الأمور، غير أن الطلبة رفضوا الهدوء قبل لقاء العميد، مطالبين باستفسار عن رمي أرواقهم وإهمالها بهذا الشكل قبل أن يتدخل نائب العميد مُقنعا الطلبة بالهدوء والتريث للقاء العميد .
كما تمكن أيضا عدد من الفضوليين من اقتحام الكلية لمشاهدة الحادث عن قرب، فيما ظل أعوان الأمن يقبعون أمام مقر الإدارة خوفا من انزلاق الوضع، خاصة بعد حجز أحد مسئوليها.
وحاول بعدها الطلبة الإعتصام في قاعة الحرية لإستعمال الميكروفون وجمع الطلبة قبل أن تعمد الإدارة حسب قول ممثلي الطلبة إلى قطع التيار الكهربائي.
وتقدم عميد الكلية بطلب الحديث مع ممثلي الطلبة للدخول في حوار من أجل محاولة تهدئتهم، فيما بقي عدد كبير من الطلبة يفترشون الأرض وهم ينتظرون خروج زملائهم .
وكشف عدد من المحتجين عن تدهور العلاقة بين الإدارة والطالب بكلية الحقوق كاشفين عن نسبة الرسوب في الدورة العادية وإحالة المئات إلى الدروة الإستدراكية، فيما يوجد عدد من الطلبة محرومين من إجراء الإمتحانات بسبب النقطة الإقصائية .
وكشف الطلبة عن بعض التجاوزات في إجراء الإمتحانات الشفهية، حيث غالبا ما يقوم الأساتذة بإلغائها وتعويضها بامتحان كتابي يجرى في 20 دقيقة بالرغم من أن القواعد تشير إلى وجوب إجرائه في ساعتين من الزمن .
واستنكرت التنظيمات الطلابية الحادثة مطالبة بلجنة تحقيق لتقصي الحقائق، كما أكد مصدر مسئول من إدارة الكلية أن القضية سيتم احتوائها، متحدثا عن وقوف عدد من الطلبة من الراسبين وراء الحادثة، محاولين تغليط الحقائق .
ونفى مسئول بإدارة كلية الحقوق أن تكون الإدارة عمدت إلى وضع أوراق امتحانات الطلبة داخل مرحاض الإدارة، مؤكدا وجود حائط يفصل بين المرحاض والمكان المخصص لوضع أوراق الأجوبة .
وقال نفس المسئول الذي فضل عدم ذكر اسمه :" إن الطلبة هم من اقتحموا الإدارة بالقوة وقاموا برمي الأوراق من شُرفة الإدارة أرضا على ساحة الكلية "، نافيا أن تكون الأوراق تعود لامتحانات هذا الموسم، مؤكدا أنها تعود لأكثر من ثلاث سنوات وكان من المفروض حرقها .