20100630
المحيط
القاهرة: ذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، أن مصر باتت تشبه إقطاعيات العصور الوسطى في أوربا ، حيث أصبح بعض المسئولين وأبنائهم أشبه بالنبلاء الذين لا يعاقبوا عند مخالفة القانون ، حيث يمثلون طبقة أرفع شأنا من باقي المواطنين ، وذلك عقب قيام بعض رجال الشرطة باقتحام مدرسة في محافظ كفر الشيخ والاعتداء على موظفين كشفوا قيام إبن مسئول أمني كبير بالغش في امتحان الثانوية العامة.
ووفقا للشبكة ، كان عضو مجلس الشعب الدكتور حمدي حسن ، قد تقدم بسؤال لرئيس البرلمان أول الاثنين، يطلب فيه ردا مكتوبا من كل من (رئيس الوزراء ووزير التعليم ووزير الداخلية) بخصوص قيام عدد من أفراد الشرطة باقتحام لجنة لامتحانات الثانوية العامة بمدرسة تريان للتعليم الأساسي مركز الحامول كفر الشيخ والاعتداء بالضرب على مدير لجان المراقبة وإصابته بإصابات بالغة في رأسه ، بعد أن ضبط نجل مسئول بارز بمديرية أمن كفر الشيخ متلبسا وهو يقوم بالغش عن طريق ساعة إلكترونية حديثة لها القدرة على تخزين المعلومات. محاولين استعادتها وسرقة أوراق الإجابة .
وقام ابن المسئول بالاتصال بوالده المسئول الأمني ، الذي ترتب عليه قيام بعض أفراد الشرطة بمحاصرة المدرسة والاعتداء على مدير لجان المراقبة ومحاولة إفشال الإجراءات القانونية ضد إبن المسئول الأمني.
وأكد الدكتور حمدي حسن رفضه لأن تتدخل قوة رسمية من الشرطة بهذا الشكل وبهذه العلانية والفجاجة لفرض الغش وحماية الغشاشين ، حتى لو كان أبن مسئول كبير في وزارة الداخلية ، فضلا عن محاولة تقديم مبلغ مالي ضخم "100ألف جنيه مصري" لمراقب الامتحان مقابل التصالح والتنازل عن المحضر.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان :" إن هذه الواقعة توضح بجلاء يقين بعض رجال الشرطة في مصر من أنهم بعيدون عن المسائلة ، وسعيهم لأن يتمتع أبنائهم بذات الحق وهو الإفلات من العقاب ".
وأضافت الشبكة :" رغم كثرة الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المسئولين دون عقاب، فلن ننسى ولن نتوقف عن رصدها وتوثيقها، انتظارا ليوم يسود فيه القانون، ويعاقب كل هؤلاء عن جرائمهم في حق المجتمع وفي حقنا ، وهو آت المحالة ".