20100702
المحيط
الخرطوم: تعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بانهاء أزمة اقليم دارفور غربي السودان خلال العام الحالي رغم "انف المتمردين" .
وأكد البشير في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي لدى مخاطبته حشدا جماهيريا بمدينة بورسودان شرقي البلاد في الذكرى الحادية والعشرين لتوليه مقاليد السلطة: "ان منبر الدوحة هو آخر منبر خارجي للتفاوض مع الحركات المسلحة".
وهدد البشير كل من يرفض السلام "بالدخول في الحرب مع الحكومة"، قائلا "لن تكون بعد نهاية العام اي مفاوضات سلام خارج السودان ومن يريد السلام عليه ان ياتي للحوار معنا بالداخل او ان يذهب الي ميدان الحرب وسنأتي نحن بالسلام رغم انفه".
من ناحية اخرى، شن الرئيس السوداني هجوما على الدول الغربية التي وصفها بـ"الاستعمارية"، وقال "لن تكون هناك سيادة لهذه الدول علينا، نحن لم نسع لمعاداتها ولكنها تتربص بنا، سنسعى لتحسين علاقاتنا مع الدول الغربية، ولكن بدون تنازل عن عقيدتنا او استقلالنا او مواردنا".
وتعهد البشير بالعمل خلال الاشهر القليلة القادمة من اجل ان تكون الوحدة هي الخيار الذي يصوت عليه ابناء الجنوب في الاستفتاء علي تقرير المصير في يناير/كانون الثاني المقبل .
واكد حرصه على علاقات جيدة مع دول الجوار وخاصة مصر بيد انه اكد ان منطقة "حلابيب" المتنازع عليها بين البلدين هي ارض سودانية وستظل سودانية، علي حد قوله .
كما اكد البشير حرصه على ان تكون الحدود بين بلاده ودول الجوار لتبادل المنافع وليس تبادل المتمردين والسلاح .
وكان البشير قد بدأ زيارة لمدينة بورسودان في اول زيارة له خارج الخرطوم منذ اعادة انتخابه رئيسا للسودان وفقا للانتخابات العامة التي جرت في ابريل الماضي.
ويذكر أن العاصمة القطرية الدوحة تشهد في الوقت الحالي جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، دون مشاركة حركة العدل والمساواة كبرى حركات التمرد في دارفور بعد توقف لاكثر من شهرين بسبب الانتخابات العامة في السودان في ابريل/نيسان الماضي.
كانت حركة العدل والمساواة وقعت في فبراير/شباط الماضي في الدوحة اتفاقا لوقف اطلاق النار مرفق باتفاق سياسي كان يفترض ان يؤدي الى سلام دائم مع الخرطوم قبل 15 اذار/مارس.
ويذكر ان تصاعد القتال في اقليم دارفور والذي اندلع بعد انتخابات ابريل/ نيسان الماضي كان قد اضعف الآمال في استئناف محادثات السلام التي ترعاها قطر والتي كانت قد شهدت بعض التقدم بعد المصالحة السودانية-
التشادية في شهر فبراير/ شباط الماضي والتي ادت الى توقيع اتفاق هدنة بين الحركة المتمردة والحكومة السودانية، الا ان هذا الاتفاق لم يصمد الا بضعة اشهر.
واوقفت حركة العدل والمساواة المحادثات مؤخرا بعد أن اجبرها القصف الحكومي على اعادة نشر قواتها وسمح للجيش بالسيطرة على أحد معاقل المتمردين على الحدود مع تشاد. وكانت النتيجة تجدد الاشتباكات بين متمردي حركة العدل والمساواة والجيش السوداني في ولايتي شمال وجنوب دارفور وبشكل شبه منتظم مؤخرا.