20100701
المحيط
الخرطوم: يرأس نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الخميس أضخم وفد حزبي وحكومي إلى مدينة جوبا لعقد اجتماع مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت حول قضايا ما قبل الاستفتاء المقرر إجراؤه يناير/كانون الثاني المقبل ، وبحث آلية المؤتمر الوطني لجعل "الوحدة خيارا جاذبا للجنوبيين.
ويتكون الوفد الذي تستمر زيارته نحو يومين من نحو مائة مسئول حكومي وقيادي في الحزب الحاكم، ويترأس الوفد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، ويضم مختصين في جوانب اقتصادية وأمنية.
وقالت مصادر مطلعة أن طه سيناقش في اجتماعات مع نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار خلافات الاستفتاء على أبيي، وقضايا ما قبل الاستفتاء مثل ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وإقامة مشاريع تنموية.
ونقلت صحيفة "الصحافة" السودانية عن مصادر مطلعة "الاجتماع سيبحث اقتراح من قبل الحركة الشعبية بتبني الكونفيديرالية بنظام دولتين ورئاسة قومية بالتناوب كصيغة بديلة للمنصوص عليها في اتفاق السلام الموقع بينهما في عام 2005".
وأضافت المصادر "أن لجنة مشتركة بين الطرفين شرعت بالفعل في عملية التفاوض حول الصيغة التي طرحها المؤتمر الوطني في شأن الكونفيديرالية ، كما سيطلق طه برنامج الحكومة لجعل الوحدة جاذبة للجنوبيين خلال الاستفتاء".
ومن المتوقع أن يطرح طه في الاجتماع حزمة من المشاريع التي ستنفذها الحكومة في الفترة المقبلة، إضافة إلى طلب معلومات من حكومة الجنوب وحكام الولايات حول المشاريع التي يمكن أن تدعمها الحكومة الاتحادية وتنفذها بسرعة قبل عملية الاستفتاء مطلع السنة المقبلة.
وشددت مصادر مطلعة على أهمية هذا الاجتماع حيث سيضم إلى جانب الوفد المرافق لطه جميع ولاة الولايات الجنوبية وكبار مسؤولي الحركة الشعبية.
ويذكر أن اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان نص على إجراء استفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان تقرر أن يكون في يناير/كانون الثاني 2011.
ومن المقرر ان يختار مواطنو جنوب السودان بين البقاء ضمن دولة السودان او الانفصال عنها، عبر استفتاء نص عليه اتفاق السلام لسنة 2005 الذي انهى واحدة من اطول حروب افريقيا واشدها دموية بين شمال السودان وجنوبه.
في غضون ذلك، وصل الشريكان إلى طريق مسدود بشأن استفتاء منطقة أبيي الغنية بالنفط، وعادت المنطقة إلى السطح من جديد بعد اتفاق العام الماضي على ترسيم حدودها وفق قرار من مفوضية الحدود الدولية في لاهاي.
وتعد المنطقة ضمن ثلاث مناطق مثار نزاع بين الشمال والجنوب خلال الحرب الطويلة، وتوصل الطرفان عام 2005 إلى اتفاق يمنح سكان المنطقة استفتاء لتحديد مصيرهم بين البقاء في الشمال، أو الانضمام إلى الجنوب حال انفصاله العام المقبل.