20100701
المحيط
بيروت: أقر المتهم اللبناني مهدي سعدون الحاج حسن بمحاولته إرسال طرد بريدي مفخخ الى رئيس الوزراء الليبي رداً على إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه منذ 31 آب / اغسطس من العام 1978.
واعترف حسن صراحة أثناء استجوابه الأربعاء ، أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وحضور ممثل النيابة العامة القاضي رهيف رمضان بإعداد عبوة ناسفة في منزله في منطقة حي السلم وتسليمها بطرد الى موظف في DHL بهدف إرسالها الى ليبيا بمساعدة معارض للنظام الليبي الذي كان سيعمل على إيصالها إلى رئيس الوزراء.
وكشف حسن حسبما جاء بجريدة "المستقبل" اللبنانية، عن انه حاول استدراج رئيس الوزراء الليبي إلى لبنان بعد أن تواصل معه عبر الانترنت، حيث كان يهدف إلى التفاوض عليه مع الإمام الصدر بعد خطفه، مؤكداً أن نيته لم تنصرف إلى القتل وإنما غيرته على قضية الإمام الصدر دفعته إلى ما قام به من نفسه تلقائياً ودون تحريض من أحد.
وكانت المحكمة قد استجوبت أمس، الى حسن نجله الموقوف حيدر حسن وحسين نايف عمر بحضور وكلائهم ورفعت الجلسة الى العشرين من تشرين الاول المقبل للمرافعة والحكم.
وأيد مهدي حسن في مستهل استجوابه افادته الاولية جزئياً، وأوضح انه سبق ان حوكم بالسجن خمس سنوات لمحاولته وضع متفجرة في السفارة الأمريكية في عوكر، كما انه قام خلال العام 1983 بخطف طائرة ليبية.
وسئل عما إذا كان لديه عداء ضد ليبيا، فأجاب :" كشعب كلا، وانما كنظام نتيجة الفعل الذي قام به القذافي ".
وبسؤاله أوضح ان عبد السلام محمد هو معارض ليبي وقد تعرف عليه سابقاً في لبنان والتقى به عدة مرات في مكتب الأمن السياسي لحركة أمل.
وأضاف: ان أي مواطن لبناني يجب ان يطالب بقضية الإمام موسى الصدر.
أما عن رئيس الوزراء بغدادي علي المحمود فقال عنه حسن :" انه تعرف عليه عبر الانترنت وراح يتواصل معه لمدة 3 أشهر بعدما أوهمه حسن انه تاجر ألبسة، وينوي إنشاء مشروع معه. فدعاه الى زيارة لبنان ".
وقال حسن: "كانت لديه رغبة بالمجيء ولو حضر كنت أنوي المفاوضة عليه مع الإمام، فأنا لا نية لي بالقتل انما هدفي كان المبادلة أو المفاوضة للافراج عن الإمام الصدر".
وسئل: كيف لرئيس وزراء ان يعمل في تجارة الألبسة، فأجاب :" إن نظام ليبيا عشائري بنظام دولة والجميع يفتح مشاريع عمل ".
وتابع يقول :" سمعت السيدة رباب الصدر تقول بعفوية انها تطلب من الدولة ان تعطي القضية حقها، وان الغيرة لدي على قضية الإمام الصدر الذي جمع الوطن كله دفعني الى ما قمت به ".
وبعدما أوضح انه يعمل في مجال بيع المياه، اشار حسن الى انه عنصر في حركة أمل، وانه أعدّ المتفجرة في منزله في حي السلم بغياب جميع أفراد العائلة بعدما حصل على المتفجرات من مكتب الحركة.
وسئل حسن: هل قمت بذلك من تلقاء نفسك فأجاب: نعم لم يطلب مني أحد القيام بما قمت به.
وقال مهدي حسن: الله يشهد ان ابني حيدر أو أحد من أفراد عائلتي لم يكن يعلم بما كنت أقوم به.