20100704
المحيط
الجزائر: سجلت المصالح الأمنية في الحدود الغربية خلال الأسابيع القليلة الماضية، تناقصا ملحوظا في كميات السكر المحجوزة عبر الشريط الحدودي مع المملكة المغربية بعد أن ظلت أسواق مغنية وباب العسة والسواني ومرسى بن مهيدي وبني بوسعيد تعتمد بنسبة كبيرة على السكر المهرب من المغرب والذي لم يتجاوز سعره الـ 60 دينار رغم الأزمة العالمية التي أنعكست على أسعاره عالميا .
وأكد مصدر أمني لجريدة "الشروق اليومي" الجزائرية أن تناقص محجوزات السكر يعود إلى استقرار أسعاره بالجزائر، حيث انخفض إلى حدود 80 دينار، ولكنه لم يستبعد عودة الظاهرة مع اقتراب شهر رمضان واحتمال ارتفاع أسعاره مجددا نظرا لكثرة الطلب عليه خلال تلك الفترة .
وذكر نفس المصدر أن آخر عملية مسجلة الأسبوع الماضي، بمنطقة سيدي بوجنان، أين تمكنت فرقة لحرس الحدود من حجز 120 كحم، بينما سجلت المجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان خلال الخمس أشهر الأولى من السنة الجارية حجز 2597 كجم من السكر في إطار نشاطاتها في مكافحة التهريب .
وكشفت إحدى الصحف المغربية السر وراء انخفاض سعر السكر الذي تستورده المغرب مقارنة مع الجزائر، حيث أكدت أن المملكة تعاقدت مع شركة "سوخات" الإسرائيلية لتزويدها بـ 100 طن من السكر كمرحلة أولى قبل أن تعاود ذات الشركة تصدير عدة دفعات من السكر نحو المغرب بأسعار مغرية، ليجد طريقه نحو الجزائر عن طريق المهربين الذين يكسرون كل الطابوهات والمحرمات عندما يتعلق الأمر بالربح السريع .
ولا يعتبر السكر طريق إسرائيل الوحيدة عبر المغرب، حيث أن عدة منتجات إسرائيلية تهرب من المغرب نحو الجزائر بعضها صنع في إسرائيل، حيث يحتل المغرب المرتبة العاشرة إفريقيا في حجم التعاملات الإقتصادية مع دولة الإحتلال بـ20.9 مليون دولار ،أما عربيا فيحتل المغرب المرتبة الثالثة بعد كل من مصر والأردن التي يتجاوز حجم تعاملاتها مع إسرائيل 301 مليون دولار .