20100704
المحيط
الجزائر:تمكنت قوات الأمن المشتركة من كسر شوكة الجماعات الإرهابية المسلحة ونجحت في حرمانها من الأسلحة والذخيرة ومختلف المواد المستعملة لصناعة المتفجرات وأجبرتها على الخروج من مخابئها بحثا عن المؤونة التي لم تعد تصلها بفعل السيطرة على شبكات الدعم والإسناد التي تم تفكيكها بفضل العمل الاستعلاماتي داخل المناطق الحضرية .
وذكرت مصادر مطلعة لجريدة " الشروق اليومي" الجزائرية أن الجماعات الإرهابية المنضوية تحت لواء ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال وجدت نفسها مضطرة لمغادرة مخابئها خشية الهلاك جوعا، كما أضحى تناقص السلاح والذخيرة هاجسا لديها، خاصة وأن القادة الحاليين اعجز من التخطيط ضمن مافيا أخرى لتأمين الأسلحة على شاكلة صفقة أنياب الفيل عام 2007 .
وأفادت نفس المصادر بأن بعض العناصر الإرهابية تتجول بأسلحة فارغة من الذخيرة ولم تعد تستعملها إلا للضرورة، الأمر الذي اضطر بالمدعو خالد أبو سليمان الذي تبين أنه نجا من موت محقق بعمال بعدما قاد تفجيرا انتحاريا على مقر الدرك الوطني ينتهج أسلوبا جديدا في اعتداءاته مركزا على ضرورة الاستيلاء على الأسلحة وهو ما أثبتته محاولة اقتحام مقر الدرك بمجرد تفجيره في محاولة فاشلة لسرقته .
وقالت المصادر :" إن الجماعات الإرهابية تسير على خطى الجماعة الإسلامية المسلحة الجيا سنوات التسعينات عندما كانت تهاجم منازل المواطنين بحثا عن الأسلحة، إذ قامت بحر الأسبوع الماضي، بالاستيلاء على سلاح أحد المواطنين بعدما اقتحمت منزله بالقادرية الواقعة غرب البويرة وهي تسعى لتأمينها بشتى الوسائل بعد جفاف منابع الدعم والمساندة وباءت محاولات تجنيد شبكات أخرى لهذه المهمة بالفشل بسبب وعي الشباب بخطورة الإرهاب في ظل الفتاوي الصادرة عن مشايخ المشرق والمراجعات المستمرة لهم والتي كانت بمثابة الضربة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة للمغالين في الدين ".