20100704
المحيط
لندن: ذكر كارول سيكورا الطبيب المتخصص بمرض السرطان ان الليبي عبد الباسط المقرحي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في 2001 لاعتداء لوكربي وافرج عنه في 2009 لاسباب صحية، يمكن ان يعيش عشر سنوات.
وكان البروفسور سيكورا الذي قدم العام الماضي تقييما للحالة الصحية للمقرحي بطلب من الحكومة البريطانية، توقع العام الماضي الا يعيش المقرحي اكثر من ثلاثة اشهر.
وفي تصريحات نشرت اليوم الاحد في صحيفة "صنداي تايمز" قال سيكورا :" إن بقاء المقرحي على قيد الحياة اكثر من المدة التي توقعها امر محرج "، وذلك حسبما جاء بجريدة "ليبيا اليوم" .
وكانت حكومة اسكتلندا اثارت غضب الولايات المتحدة باطلاقها سراح المقرحي في اغسطس 2009 مشيرة الى انه يعاني من مرض السرطان في مراحله الاخيرة، ليتاح له ان "يموت في ليبيا".
والمقرحي هو المحكوم الوحيد في قضية التفجير الذي استهدف في 1988 طائرة تابعة لشركة الطيران الامريكية بان امريكان فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية واسفر عن سقوط 270 قتيلا.
وقالت "صنداي تايمز" :" ان سيكورا عميد كلية الطب في جامعة باكنغهام جنوب انكلترا، كان الخبير الوحيد الذي تمكنت السلطات الليبية من اللجوء اليه لتقدير المدة التي يمكن ان يعيشها المقرحي بثلاثة اشهر ".
وصرح سيكورا للصحيفة "كان هناك دائما احتمال بان يعيش عشر سنوات او عشرين سنة لكن الامر غير عادي اطلاقا".
واضاف ان السلطات الليبية افهمته بشكل واضح انه اذا توصل الى ان المقرحي سيموت خلال اشهر، فسيزيد الى حد كبير من احتمالات اطلاق سراحه.
وتابع "كان من الواضح انهم يريدون ان تكون (المدة) ثلاثة اشهر. وفي الاحتمالات كنت اتصور انني استطيع تبرير ذلك".
ونفى الطبيب سيكورا أن يكون تعرض لضغوط من أي جهة.
وأردف قائلا :" كان هناك احتمال بنسبة خمسين بالمائة بان يموت خلال ثلاثة اشهر لكن هناك احتمالا بنسبة خمسين بالمئة بان يعيش اكثر من ذلك ".