20100705
المحيط
القاهرة: اختلفت آراء الأحزاب والقوى السياسية حول زيارة الرئيس مبارك إلى الجزائر لتقديم واجب العزاء فى وفاة شقيق الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، فمنهم من يرى أنها محاولة لتهدئة الأجواء بين البلدين بعد توتر العلاقات على خلفية مباراة مصر والجزائر فى التصفيات المؤهلة لكاس العالم، ومنهم من رفضها باعتبارها تحمل فى باطنها ما يشير إلى محاولة ترضية الجزائر، وهو ما لا يليق بحجم مصر.
وقال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد :" إن الزيارة سببها الرئيسى والظاهر، تقديم الرئيس مبارك واجب العزاء إلى بوتفليقة، وهذا أمر لا بأس به يرتقى فوق الخلافات بين البلدين، وأضاف أن الزيارة لو كان القصد منها نوعاً من المجاملة أو إرضاء للغير فهذا لا يصح لأننا دولة كبيرة، ولم نكن نحن المخطئين فى الأزمة الماضية ".
ووصف نبيل زكى المتحدث الرسمى لحزب التجمع، زيارة الرئيس مبارك للرئيس الجزائرى بالتصرف الحكيم والمسئول، طالما أن الهدف منها هو إزالة أى توتر على خلفية ما حدث خلال مباراتى كرة القدم التى جمعت منتخبى البلدين فى القاهرة أو الخرطوم، موضحا أن الإعلام الرسمى المصرى ومسؤولى اتحاد الكرة عانوا أثناء تلك الأزمة من بعض الجهلاء والغوغائيين الذين أرادوا حرق الروابط والجسور التاريخية بين البلدين.
ونقلت جريدة "المصري اليوم" عن زكى قوله :" يجب على الدولة أن توجه الإعلام الرسمى توجيهاً صحيحاً خاصة أن علاقاتها بجيرانها من الدول العربية يجب ألا تقف عند حد مباراة لكرة القدم ".
وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية :" إن زيارة الرئيس لتقديم واجب العزاء فى شقيق الرئيس الجزائرى لها أكثر من بعد، أولها إنسانى وثانيها تمثل فى تهدئة الأجواء بين الشعبين بعد الأزمة الأخيرة ".
وأيد الدكتور محمد أبوالعلا نائب رئيس الحزب الناصرى، الزيارة، وقال :" إن الشعبين الجزائرى والمصرى أشقاء وتربطهما علاقات تاريخية، والشعب الجزائرى يعتز بعروبته ويكن كل احترام وتقدير لمصر ".
وقال ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستورى :" إن الزيارة تحمل مبادرة طيبة تعمل على إزالة الجروح والآلام التى نشأت مؤخرا بين الدولتين بعد مباراة منتخبى مصر والجزائر فى الخرطوم ". لافتا إلى أن هذه الزيارة ستقطع جميع المحاولات التى تفتعلها إسرائيل لخلق جو الحقد والكراهية بين البلدين.
وفي الوقت نفسه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع خبير النظم السياسية بمركز الأهرام للدراسات :" إنها نوع من المجاملة الدبلوماسية التى تعيد العلاقات الطيبة بين البلدين، وتعمل على لم شمل العائلة العربية ".