20100705
المحيط
الخرطوم: أكد الرئيس السوداني عمر البشير الذي وصل إلى إثيوبيا للمشاركة في قمة "إيجاد" حرصه على تحقيق سلام شامل في دارفور قبل نهاية العام، فيما أكدت الصين أن الطريق الوحيد لحل مشكلة دارفور هو الحوار السياسي، في حين يرتب الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة الميرغني لعقد حوار مباشر بين الحكومة ورئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم في ليبيا طالما تعذرت مشاركته في الدوحة.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية، أكد البشير خلال لقائه ثابو مبيكي رئيس لجنة حكماء إفريقيا التزام الحكومة بتعزيز الأوضاع الأمنية واستكمال ما تبقى من خطوات في اتجاه السلام الشامل في دارفور.
وقال مبيكي:" إنه سيزور مناطق النيل الأزرق وابيي للتعرف إلى آراء المواطنين فيها حول مختلف القضايا وفي مقدمتها المشورة الشعبية"، مشيراً لمواصلة العمل مع الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب ومواطني دارفور والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للسلام "يوناميد" وبعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيميس" لتحقيق المزيد من التقدم.
من جهته، قال المبعوث الصيني للسودان ليو غو جين عقب لقائه بالخرطوم غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور ولوكا بيونق وزير رئاسة مجلس الوزراء:" إن الطريق الوحيد لحل مشكلة دارفور هو الحوار السياسي وأن أية مقاطعة للعملية السياسية وأي اختيار لطريق آخر غير مقبول ولا يؤدى إلى سلام ولا إلى حل".
وأضاف :" جاء الوقت الذي يتوجب فيه مساعدة المجتمع الدولي للحكومة السودانية وإصدار قرار يسهم في حل القضية، وأشار إلى أن بلاده تدعم الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للعمل معا لإزالة العقبات أمام الاستفتاء".
وفي الفاشر، دعا المبعوث الصيني للسلام في السودان ليوغو جين المجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة السودانية في حل أزمة إقليم دارفور، معتبرا أن الوقت حان لإصدار قرار من مجلس الامن الدولي بهذا الشأن .
وكشف صلاح الدين عن لقاء مرتقب يجمعه مع جبريل باسولي الوسيط المشترك لبحث الموعد النهائي للتفاوض، منوهاً بأنه من غير الممكن المضي بالمفاوضات إلى ما لا نهاية، وأن هناك قرارات سياسية مهمة في السودان تشغل الساحة السياسية مثل الاستفتاء.
وقال:" إن الحكومة تشجع اللقاءات التي تكون معنية بتقديم المساهمات الإيجابية لقضية دارفور".
ومن جهة أخرى، كشف الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر عن ترتيبات يقوم بها زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني، لمساعدة أطراف النزاع في دارفور للوصول إلى تسوية شاملة وكاملة ومستدامة للأزمة، تقوم على دعوة الحكومة لمحاورة رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم في ليبيا طالما تعذرت مشاركته في الدوحة، وإعلان وقف العمليات العسكرية من الجانبين.