20100712
المحيط
ميدلت: رزقت أسرة مغربية في دوار أيت حنيني التابع للجماعة القروية سيدي يحيى ويوسف بإقليم ميدلت صباح الاحد، بمولود ذكر غير مكتمل النمو دون يدين ورجلين بعد ولادة طبيعية للأم البالغة من العمر 23 سنة .
وذكرت مصادر جريدة "الصحراء المغربية" أن هذه الولادة هي الأولى من نوعها في منطقة أيت حنيني وأن الحدث خلف استغرابا ودهشة وسط أفراد أسرة الزوجين اللذين سبق أن أنجبا طفلا مكتمل النمو قبل ثماني سنوات من هذه الولادة .
وعبر جد المولود وسط استغراب أفراد الأسرة عن فرحته بازدياد حفيده ، قائلاً :" إن هذا قدر من الله وإحنا راضين بيه وأهلا وسهلا به "، مشيراً إلى الأم وطفلها في حالة صحية جيدة بعد ولادة عسيرة .
وأفادت نفس المصادر أن الأم أكملت تسعة أشهر من الحمل بشكل طبيعي وعبر أهل المولود والسكان وفعاليات حقوقية في أيت حنيني عن سخطهم وغضبهم لغياب الأطر الطبية في المركز الصحي الوحيد بالمنطقة التي يوجد فيها 534 منزلا.
وتساءل مصطفى العلاّوي ناشط حقوقي ، قائلاً :" لو تعرضت هذه الأم لمكروه، كيف سيكون وضعها الآن؟ وأين هو دور وزارة الصحة وياسمينة بادو في هذا كله؟ ، ولا يعقل أن يبقى هذا التجمع السكني الذي يؤوي أكثر من 400 أسرة بمستوصف صحي تغيب عنه أبسط التجهيزات والأدوية ودون الأطر الطبية اللازمة ".
وتوجد الأم حاليا في حالة نفسية صعبة بسبب عدم تقبل شكل المولود الجديد مما يستدعي رعايتها نفسيا لتجاوز هذا الموقف .
ويرجح طبيا أن تعود أسباب عدم اكتمال نمو الجنين إلى مشاكل صحية في الجهاز التناسلي كان يعاني منها الزوجان ولم يجر تشخيصها مبكرا وعلاجها قبل وأثناء الحمل أو يكون السبب مرتبطا بتناول الأم مواد طبية أو أعشابا خلال فترة الحمل قبل أن تكتشف حملها مما جعل الجنين يتأثر بذلك ويتوقف نمو أطرافه العليا والسفلى .
ويشار إلى أن الأمهات والآباء، في مثل هذه الحالات الخاصة يحتاجون إلى مساعدة نفسية على يد طبيب أخصائي يفترض أن تخصصه وزارة الصحة لمساعدتهم على تقبل شكل المولود ومنحهم الإمكانات للتعامل مع إعاقته وخصوصياته الفيزيولوجية .