قتل تسعة أشخاص وجرح آخرون في قصف تعرض له سوق بكارا في العاصمة الصومالية مساء اليوم، في حين اندلعت معارك عنيفة بين قبيلتين بوسط البلاد ما أسفر عن مصرع عدة أشخاص.
ووفقا لمراسل الجزيرة في مقديشو جامع نور، فإن القتلى سقطوا نتيجة تعرض السوق لـ11 قذيفة أطلقتها القوات الأفريقية. وبحسب المراسل فإن القصف الذي استهدف السوق تزامن مع زحام كبير شهده أثناء خروج الباعة والمتسوقين قبيل الغروب، مما زاد من أعداد الضحايا. وذكر المراسل أن سوق بكارا -الذي يعد أكبر أسواق العاصمة- يتعرض لقصف عنيف من قبل القوات الأفريقية كلما تعرضت لهجمات من قبل المسلحين.
معارك قبلية
وكان المراسل قد أفاد في وقت سابق اليوم عن اندلاع معارك عنيفة بين قبيلتين بوسط البلاد، ما أسفر عن مصرع ما بين ستة وعشرة أشخاص على الأقل بسبب خلاف على تعبيد طريق.
وأضاف أن المعارك اشتدت بين الجانبين إثر مقتل أحد أعيان القبيلتين، مشيرا إلى أن عددا من الأعيان والمشايخ يبذلون جهودا حاليا لرأب الصدع ووقف القتال الذي تسبب في تشريد عدد من السكان.وأكد المراسل أن المواجهات ليس لها دوافع سياسية وإنما منفعية بحتة لكنها قد تتطور إلى سياسية في المستقبل لأن المنطقة مشهورة بالقراصنة الذين يرتبطون بقبائل دون أخرى.
الكيل بمكيالين
في هذه الأثناء، شن رئيس الحزب الإسلامي الصومالي المعارض حسن طاهر أويس هجوما شديد اللهجة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه بلاده، بعد يومين من اجتماع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد في العاصمة الكينية. وندد أويس بما وصفه "سياسة الولايات المتحدة العدائية المبنية على أساس الكيل بمكيالين تجاه الصومال".
وأكد أويس أن الإدارة الأميركية تهدف إلى زرع الشقاق الداخلي بين الأمة الصومالية، ودعاها إلى التوقف عن ما سماه تدخلها السافر في الشؤون الصومالية. وقال إن واشنطن تريد السيطرة على جميع حكومات العالم وخصوصا الدول الإسلامية لنهب مواردها الطبيعية، وتعهد بمواصلة القتال للوصول إلى هدف حزبه. ويقود كل من الحزب الإسلامي وحركة الشباب المجاهدين حربا على حكومة شريف للإطاحة بها.
2009/8/9