20100714
المحيط
القاهرة: أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري يوم الثلاثاء، أن ملف حوض النيل سيستغرق سنوات وعقوداً لحسمه.
ونقلت جريدة "الخليج" المصرية عن أبو الغيط قوله في تصريح للصحفيين:" إن زيارته وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا إلى إثيوبيا الأسبوع الماضي أثمرت عن اجتماع قريب لوزراء الري في دول حوض النيل في العاصمة الكينية نيروبي".
وأجرى أبو الغيط وأبو النجا مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي ووزير خارجيته سيوم مسفين الأسبوع الماضي في أديس أبابا تناولت الأوضاع في دول منابع النيل.
في غضون ذلك، أعلنت قيادات اتحادات العمال بدول حوض النيل رفضها القاطع لمحاولات التدخل الأجنبي في شئون منطقة الحوض، والسعي لافتعال الصراعات بينها في ما يتعلق باقتسام مياه النهر، وشددت في افتتاح المنتدى النقابي لاتحادات عمال دول حوض النيل بالقاهرة على تمسكها باستمرار التعاون وتبادل برامج الدعم الفني بين دول الحوض للحفاظ على مياه النهر، مطالبة الحكومات بضرورة العمل على دفع عجلة الاستثمار والمشروعات التنموية المشتركة من أجل تعزيز حركة التبادل التجاري في ما بينها.
وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حسين مجاور رفضه للمحاولات الرامية إلى تقطيع أوصال النهر وإشعال التوتر بين دوله، مطالباً المنظمات العمالية بالمشاركة في الجهود الرامية للحفاظ على نهر النيل كأداة للتنمية على قاعدة التفاهم والاحترام المتبادل.
واشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في وجود كميات كبيرة من المياه تتعرض للإهدار وسوء الاستخدام.
وقال مجاور:" إن الدعاوى التي تطلقها أطراف من داخل أو خارج منطقة نهر النيل بالترويج لاحتمالات وقوع صراعات بين دول الحوض مستقبلاً نتيجة لندرة المياه تسعى إلى تسييس قضايا مياه نهر النيل واستغلالها في محاولة لإثارة الخلافات والصراعات بين دول المنطقة".