20100714
المحيط
القاهرة: توقعت مصادر في لندن أن يصدر الحكم اليوم الأربعاء ، بشأن سبب وفاة الدكتور أشرف مروان مستشار الرئيس الراحل أنور السادات والذي لقي مصرعه قبل ثلاث سنوات وعثر على جثته أمام منزله بلندن.
ووفقا لما ورد بجريدة "الشروق" المصرية، أشارت المصادر إلى أنه بعد أن استمع القاضي المتخصص في الطب الشرعي الدكتور ويليام دولمان إلى الشهود كانت هناك بعض التناقضات في أقوال الشهود في القضية بشأن تفاصيل ارتبطت بالحادث.
وأوضحت أنه أمام القاضي الآن أن يختار بين عدة بدائل فإما أن يكون الدكتور مروان قد مات منتحرا، وهذا أمر من المرجح استبعاده بسبب تناقض أقوال شهود يرون ذلك، وإما أن تكون هناك شبهة جنائية بوجود جريمة قتل وهذا ما لا يستند إلى أدلة في ظل فقدان أدلة منها حذاء الدكتور مروان والذي أضاعته شرطة سكوتلاند يارد والفنجان الذي شرب فيه القهوة قبيل وفاته.
وأما البديل الثالث والذي يرى المراقبون أنه قد يكون اختيار القاضي وهو أن يحكم بأن "القضية لم تحسم" أي ليست هناك شبهة انتحار ولا شبهة قتل.
وقالت المصادر:" إنه رغم عدم تفضيل المجتمع البريطاني لهذا البديل الأخير نظرا لعدم خروجه بنتيجة ملموسة من القضية بعد تكاليف مرتفعة، إلا أنه قد يكون أفضل من الحكم بأنه حادث انتحار لاسيما وأن الدكتور مروان كان يتسم بالاتزان وعدم اليأس حتى في المواقف الصعبة ـ حسب أقوال بعض أصدقائه المقربين ـ إضافة إلى حالته الصحية التي لم تكن تسمح له على الإطلاق بالقفز من الشرفة، كل هذا يجعل القول بالانتحار احتمالا مستبعدا أو ربما مستحيل الحدوث".
كما استمعت المحكمة لشهادة بعض من كانت تربطهم بالدكتور مروان صلة بسبب إعداد كتاب يتضمن مذكراته وأنه كان يعد كتابا بعنوان "أكتوبر 73 .. ماذا حدث؟" حول روايته لأحداث عاصرها وكان أحد اللاعبين السياسيين فيها، وهي المذكرات التي اختفت مسودتها بعد وفاته ولم يصدر الكتاب.
وحضرت منى عبد الناصر أرملة الدكتور مروان جلسة اليوم في محكمة ويستمنستر لأسباب الوفاة في لندن ، كما حضر أحمد نجل الدكتور الراحل وحضر السفير عمرو الحناوي قنصل مصر في بريطانيا والدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في أوروبا.