20100714
المحيط
الخرطوم: دعا رئيس المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الاربعاء الى عزل الرئيس السوداني عمر حسن البشير تمهيدا لتقديمه للمحاكمة ، مشيرا الى ان عزل البشير يعني وقف الابادة الجماعية بحق اهالي دارفور.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن اوكامبو دعوته رؤساء دول العالم الى مقاطعة نظام البشير وعدم التعامل معه وذلك بعد صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية الجديدة بتوقيفه بتهمة الابادة الجماعية.
واضاف اوكامبو: "انه يتعين على قادة العالم تجنب لقاء البشير للعمل على خلعه وضمان اعتقاله"، مطالبا بجعل مسألة اعتقاله شرطا اساسيا لاي مفاوضات مع السودان.
وتابع اوكامبو قائلا: "ان من يرتكب جريمة الابادة الجماعية لا يمكن ان يكون جزءا من الجماعة"، مرحبا بموقف الرئيسين الفرنسي والجنوب افريقي اللذان رفضا بالفعل لقاءه.
واكد اوكامبو ان مذكرة الاعتقال الجديدة بحق البشير تتيح امكانية تطبيق اتفاقية 1948 الخاصة بالابادة الجماعية في الدول التي لم توقع على ميثاق المحكمة الجنائية على غرار الولايات المتحدة وروسيا والصين.
ولفت اوكامبو الى انه يريد اعتقال البشير في السودان ، مشددا على انه سيسعى لانزال اقصى العقوبة بحقه وهي السجن مدى الحياة.
ومن جانبها ، دعت الحكومة الأمريكية الثلاثاء حكومة السودان إلى التعاون بعد يوم من إصدار المحكمة الجنائية الدولية المذكرة.
وقال مايك هامر وهو متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض الولايات المتحدة تؤيد بقوة الجهود الدولية لتقديم المسؤولين عن الابادة الجماعية وجرائم الحرب في دارفور إلى العدالة وتعتقد انه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم في السودان بدون مساءلة.
ورغم أن البيان الأمريكي لم يذكر البشير فقد قال، نواصل حث حكومة السودان وجميع أطراف الصراع الأخرى على التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية.
وجاء اتهام الابادة الجماعية بعد صدور مذكرة اعتقال من المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي ضد البشير في مارس/ آذار 2009 في تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في صراع دارفور.
ورفض البشير اتهامات المحكمة ،وهي أول محكمة دولية دائمة لجرائم الحرب ، ووصفها بأنها جزء من مؤامرة غربية. وهذه هي المرة التي تصدر فيها المحكمة مذكرة اعتقال بحق رئيس في السلطة.
ومن المتوقع أن تضغط جماعات حقوق الانسان على ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتخاذ نهج أشد ضد البشير.