وقع فرقاء مدغشقر مسودة اتفاق تنص على فترة انتقالية تتخللها انتخابات تثمر مؤسسات ديمقراطية، بعد محادثات في مابوتو عاصمة موزمبيق لحل أزمة شهدت قبل خمسة أشهر الإطاحة بالرئيس مارك رافالومانانا وتسلم غريمه أندري راجولينا السلطة.
وقال الوسيط الأممي تيبيلي درامي إن فترة انتقالية لن تتعدى 15 شهرا ستشهد انتخابات تشريعية ورئاسية بإشراف دولي، تنبثق عنها مؤسسات ديمقراطية.وحسب رئيس موزمبيق السابق خواكيم شيسانو الذي قاد المحادثات، لم تحدد بعد تشكيلة الحكومة الانتقالية التي ستضم رئيس وزراء وثلاثة نواب له ورئيسا هو الوحيد الذي يحق له الترشح لانتخابات الرئاسة.
وفر رافالومانانا من مدغشقر في مارس/ آذار الماضي بعد صدامات أوقعت مائة قتيل، وسلم السلطة للجيش، في أزمة تعود بدايتها العنيفة إلى يناير/ كانون الثاني عندما خرجت المعارضة التي تتهمه بسوء استعمال سلطته، إلى الشوارع بقيادة غريمه راجولينا عمدة العاصمة أنتاناناريفو والذي أصبح رئيسا انتقاليا وتسلم الأمور من المؤسسة العسكرية.
عودة رافالومانانا
وقال رافالومانانا الذي شارك في المحادثات إنه "خدمة لمصالح الأمة" لن يشارك في الفترة الانتقالية، لكنه سيعود إلى البلاد بموجب الاتفاق "عندما تصبح الظروف مواتية".
وأُسقطت بموجب الاتفاق تهم رشوة عن رافالومانانا الذي يعيش في جنوب أفريقيا وأدين غيابيا بالسجن أربع سنوات قبل شهرين، لكن العفو لا يشمل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان. وكان راجولينا عارض في وقت سابق منح العفو لرافالومانانا، وهدد باعتقاله إن عاد إلى الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
ودعي إلى المحادثات رئيسان سابقان آخران لمدغشقر هما ديديي راتسيراكا وألبرت زافي اللذان ينظر إليهما على أنهما ما زالا يؤثران في الأحداث. وأضرت الاضطرابات كثيرا بقطاع السياحة الذي يبلغ حجم أعماله 390 مليون دولار سنويا، وأثارت قلق الشركات الأجنبية التي تستثمر أموالها في النفط والمعادن، وتسببت في وقف مساعدات المجموعة الدولية.
2009/8/9