وصل إلى مصر اليوم وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين تمهيدا لجولة الحوار السابعة مع حركة التحرير الفلسطيني (فتح) المقررة في 25 من الشهر الجاري.
وكان في استقبال الوفد على الجانب المصري من رفح عدد من قيادات الأمن المصري، حيث توجه الوفد الذي يترأسه القيادي في حماس محمود الزهار إلى القاهرة.نسبت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية إلى مصدر أمني مصري أن الوفد سيقوم في وقت لاحق بزيارة دمشق لإجراء مشاورات مع قيادات حماس في سوريا بعد أن ينتهي من المحادثات مع المسؤولين المصريين.
وقالت مصادر أمنية في معبر رفح لوكالة الأنباء الألمانية إن الوفد سيقوم كذلك بزيارة عدد من الدول العربية إلى جانب مصر وسوريا. وفي هذا السياق، جدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء السبت تأكيد حرص حركته على المصالحة الفلسطينية على "أساس التمسك بمنهج المقاومة والثوابت الوطنية".
وقال مشعل -في كلمة له عبر الهاتف في مهرجان طلابي نظمته حماس في خان يونس جنوب قطاع غزة- "نسعى للمصالحة الفلسطينية ونريد أن نخرج من حالة الانقسام لنتوحد صفا فلسطينيا مقاوما للاحتلال، نتوحد على طريق التمسك بمنهج المقاومة والجهاد وحقوقنا وثوابتنا".واتهم مشعل الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية بالإساءة إلى كوادر وعناصر حركة حماس "رغم أنها ما زالت تحت الاحتلال".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت حماس على لسان ممثلها في لبنان أسامة حمدان، قبل أيام أنها تريد أن يكون التوجه إلى القاهرة في هذه المرة من أجل توقيع اتفاق وليس من أجل جولة حوار جديدة.
وأضاف حمدان في تصريحات صحفية "لا معنى للذهاب إلى القاهرة دون التوصل إلى اتفاق وإعادة الكرة من جديد وتأجيل جلسة الحوار مرة أخرى".
وكان وفدا حركتي فتح وحماس قد اتفقا في 19 يوليو/تموز الماضي على تأجيل جلسة الحوار السادسة في القاهرة بعد استمرار الخلافات بينهما على جملة قضايا من أبرزها ملف المعتقلين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
2009/8/9