20100716
المحيط
القاهرة: أطلقت الجمعية الوطنية للتغيير الخميس، حملة طرق الأبواب على المواطنين فى منازلهم لجمع مليون توقيع على بيان الجمعية الأول "معاً سنغير" الذى يحمل 7 مطالب حددها الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق الإصلاح الديمقراطى والعدالة الاجتماعية، ومنها توفير ضمانات نزاهة الانتخابات وترشح المستقلين فى انتخابات الرئاسة، والانتخاب ببطاقة الرقم القومى وحق المصريين فى الخارج فى التصويت.
وبدأت الحملة الساعة الخامسة والنصف فى 12 محافظة هى القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والغربية والدقهلية والإسماعيلية والسويس وبورسعيد وسوهاج وقنا، وذلك حسبما جاء بجريدة "المصري اليوم" .
وقسم شباب جمعية التغيير "منظمو حملة طرق الأبواب" أنفسهم إلى مجموعات كل مجموعة تتكون من 10 أفراد، تتجه عشوائياً إلى المناطق السكنية، يطرقون أبواب المنازل ويعرفون أنفسهم بصفاتهم داخل الجمعية، ويشرحون للمواطنين بنود البيان بشكل مبسط وبعبارات لا علاقة لها بصيغة المطالب الـ7 المدونة بالبيان إذ يستخدمون الصيغة التالية " لو حضرتك عايز تأمين صحى كويس ولو نفسك فى معاش يفى باحتياجاتك ولو نفسك أولادك يشتغلوا بعد تخرجهم، ونفسك تزوج أبناءك فى مساكن تليق بآدميتهم، ولو نفسك فى راحة البال والهدوء كما كانت عليه مصر.. ياريت توقع على بيان التغيير حتى يتمكن الدكتور البرادعى أو غيره من تغيير الأوضاع فى مصر إلى الأفضل ".
والتقت مجموعة القاهرة والجيزة أمام نقابة المحامين فى السادسة مساء وأعلن ناصر عبدالحميد منسق حملة "طرق الأبواب" بالجمعية اختيار منطقة إمبابة لبدء الحملة، وأعضاء الجمعية هناك سيتمكنون من تسهيل عمل الحملة فى بدايتها، وقبل التحرك بلحظات تم تغير خط سيرهم إلى مدينة الصحفيين بشارع أحمد عرابى- المهندسين- وبعد تجمع الأعضاء والإعلاميين توجه ناصر ومها الجمل عضوة الجمعية إلى صيدلية الياسمين أسفل عقار 91 يرتديان الزى الأبيض ومعهم البيان وأعلام مصر وقاما بشرح المطالب الـ7 للعاملين بالصيدلية، فرفض صاحب الصيدلية التوقيع وقال لهم: "لا علاقة لى بالسياسة ومش بحب أتكلم فيها".
وعندما توجهوا إلى أحد العقارات تجمع الحرس والخفراء وظنوا فى بادئ الأمر أن أعضاء الجمعية من إحدى القنوات الفضائية التى تقوم بزيارة عشوائية للمنازل لمعرفة إن كان الأهالى يشاهدون القنوات الخاصة لعرض المسلسلات حتى يحصلوا على جوائز مالية، واستخدم شباب الجمعية تلك الحيلة فى إقناع حراس العقارات بالسماح لهم بالدخول، وتمكنوا من الصعود إلى العقار 93، وطرقوا باب الشقة رقم 301.
واتضح أن القاطن بها من دولة الكويت، استأجر الشقة بالنظام المفروش لقضاء فترة الصيف، وقال بابتسامة عريضة لأعضاء الجمعية "يا ريت كان ينفع أوقع على البيان".
ثم توجهوا إلى الشقة 304 وطرقت مها الجمل ونسمة مجاهد باب الشقة ففتحت نهاد نشأت، وبمجرد علمها بالحملة والبيان قالت بابتسامة عريضة :" أنا موافقة وهمضى حالاً، وأحضرت بالفعل بطاقة الرقم القومى وقامت بالتوقيع على أول استمارة لحملة طرق الأبواب وبعد استيقاظ والدتها سعاد شفيق رددت عبارات تكشف عن استيائها من الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ".
وقالت :" الناس محبطة واتخنقت ولازم كلنا نعمل حاجة عشان مصر، خاصة أن الظروف الاقتصادية ليست مطمئنة "، ثم صمتت للحظات وقالت: "فين ضحكتنا أيام زمان ياريت مصر ترجع لروحها الحلوة.. يا ولاد أنا هوقع على البيان كى نمنع السرقة من البلد وأنا موافقة على ترشيح البرادعى عشان نكون فى عيشة أفضل وربنا معاه".
ثم توجهت المجموعة للعقار رقم 94، واستغلوا نوم حارس العقار بجوار المصعد وصعدوا فى هدوء على أطراف أقدامهم، حتى لا يشعر بهم الحارس، وطرقوا الشقة 203 وخرج منها المهندس محمد علوى عطا، وقال للشباب:"عايزين إيه"، وقبل أن يجيبوا عليه وقعت عيناه على أعلام مصر وشعار "معاً سنغير" وقال لهم: "إنتم تبع البرادعى؟" وردوا عليه: "نعم نحن شباب جمعية التغيير التى اسسها الدكتور البرادعى، وعايزين حضرتك توقع على بيان التغيير" فرد قائلاً: "طبعاً أوقع ونص كمان، وهو أنا حيحصلى إيه" وطلب بياناً آخر لزوجته للتوقيع عليه.
ونقلت جريدة "المصري اليوم" عن المهندس عطا قوله :" شىء جيد أن يتجه الشباب للمنازل حتى يتمكنوا من شرح القضية للمواطنين، ليشاركوا فى تغيير أحوال البلد ".
وأوضح رئيس المجموعة أن تقارير الأعضاء فى المحافظات أثبتت أن نسب التصويت وصلت إلى 90? بينما وصلت فى القاهرة إلى 80?.
وأضاف أن اليوم الأول لجمع التوقيعات فعلياً بدأ الجمعة، فى المحافظات وفى القاهرة بحى عين شمس، وقال :"إن قيادات الجمعية حسن نافعة وجورج إسحق وغيرهما سيشاركون فى الحملة وسيطرقون الأبواب أيضاً لجمع التوقيعات فى مرحلة أخرى.
وعلى مستوى المحافظات، قال صفوان محمد منسق الجمعية الوطنية للتغيير فى الإسكندرية :" إن نسبة الإقبال على التوقيعات كبيرة "، مشيراً إلى أن أعضاء الجمعية يمرون على المواطنين فى أماكن تواجدهم فى المنازل والمقاهى والكافيتريات للحصول على توقيعاتهم.
كما أشار إلى أن أحد الأشخاص قام بالتوقيع على البيان، فصرخت زوجته قائلة :" هتودينا فى داهية.. إحنا مالنا "، لكنه نجح فى النهاية فى إقناع زوجته بالتوقيع على البيان.
وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة بياناً أكدت فيه حرصها على مشاركة جميع القوى الوطنية فى حملة جمع التوقيعات على بيان التغيير.