حذر أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، من أن الاغتصاب يستخدم كسلاح في الحروب وبصورة وحشية مثله مثل السلاح التقليدي، ودعا مجلس الأمن إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في مثل هذه الحوادث في نزاعات مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وتشاد والسودان. وقال الأمين العام أمام المجلس الأمن في جلسته حول المرأة والسلام والأمن، إن مثل هذه اللجنة وبدعم من المفوضية السامية لحقوق الإنسان يمكن أن تقدم للمجلس التوصيات والآليات الفعالة لضمان المساءلة عن هذه الجرائم الشنيعة.
وأضاف أنه وعلى الرغم من إحداث تقدم خلال العقدين الماضيين، فإن الاستهداف المنظم للمدنيين عبر العنف الجنسي ما زال مستمرا ومنتشرا.
وقال بان كي مون "إن أطراف الصراع المسلح تواصل استخدام العنف الجنسي بصورة وحشية، فالعنف الجنسي جزء من الإستراتيجية العسكرية والسياسية للقتال وعادة ما يفلت المسؤولون من العقاب".
وتأتي الجلسة بعد صدور تقرير للأمين العام عن القضية الشهر الماضي حيث دعا الأمين العام الدول إلى تعزيز تدابير الوقاية والحماية ضد هذه الجريمة.
وقال بان كي مون إن الأمم المتحدة بحاجة إلى وضع استجابة متعددة الأوجه لمكافحة هذه الآفة ومعالجة القضية بوضع الخطط وتطبيقها وتشكيل مؤسسة للأمم المتحدة للنهوض بحقوق النساء والمساواة بين الجنسين وتحسين سبل المراقبة والتحقيق لتخطي العوائق التي تواجه الإبلاغ عن العنف الجنسي.
وأضاف أنه يجري مشاورات بشأن تعيين مسؤول رفيع المستوى ليكون معنيا بقضايا العنف الجنسي.
سودانيل 08 أغسطس 2009