20100719
المحيط
الخرطوم: أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاحد، أن الحكومة لا تقبل وساطة الحركة الشعبية بينها والحركات المتمردة في دارفور، فيما أجرى المبعوث الأمريكي الخاص بالسودان سكوت جريشون مباحثات مكثفة مع مسئولين في الخرطوم، التي جددت رفضها دعوة أمريكية إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإمارايتة، اعتبر البشير الحركة الشعبية جزءا من الحكومة، مؤكداً أن قضية دارفور في طريقها للحل الشامل، وأن التآمر على البلاد لن يزيدها إلا قوة وتماسكاً، وقال:" لا يوجد أحد يدعي تمثيل دارفور منفرداً، هناك منتخبون من الشعب هم الذين يمثلون دارفور".
وأشار إلى حديث حول مبادرة لحل مشكلة دارفور تجمع الحكومة الحركات المسلحة برعاية الحركة الشعبية، وقال:" إن مشكلة دارفور وصلت إلى نهاياتها، والواقع يشير إلى سلام واضح تكشفه الحركة السياسية المكثفة بين دارفور والخرطوم والدوحة، فضلاً عن أن تحركات المحكمة الجنائية وتصعيدها يؤكد أن قضية دارفور تمضي في الطريق الصحيح".
وجدد البشير أمام وفد من اتحاد المحامين التزام الحكومة بوحدة السودان وحرصها على استفتاء الجنوب وفق اتفاق السلام الشامل، وقال:" لدينا قناعة بأن مواطن الجنوب مع الوحدة"، مشيراً إلى أن هناك "عناصر صلبة جدا" داخل الجنوب مع الوحدة.
في غضون ذلك، قال ثابو مبيكي في ختام الاجتماع التشاوري الدولي:" إن الاجتماع ناقش دعوة رئيس الحركة سلفاكير ميارديت بشأن دعوته لخليل وعبدالواحد، ورأى أن كليهما لا بد أن يشاركا في المحادثات والالتحاق بالسلام، وإن هناك مهددات بدارفور تتطلب مشاركة الأطراف".
من جهته، أجرى المبعوث الأمريكي سكوت جريشون مباحثات مكثفة مع مسئولين في الخرطوم، على رأسهم غازي صلاح الدين مسئول ملف دارفور ونافع علي نافع المستشار السياسي، وصلاح عبدالله المستشار الأمني الذي طالب بضرورة قيام استفتاء حر وشفاف يعبر عن إرادة الجنوبيين، محذراَ من استفتاء مشكوك في نزاهته يؤدي إلى صراع ومشاكل.
وقدم عبدالله للمسئول الأمريكي شرحاً للجهود التي تبذلها الحكومة من أجل إحلال السلام في دارفور، وما تتطلبه المرحلة الحالية من تنمية وإعادة إعمار، وما يمكن أن تقوم به الإدارة الأمريكية في هذا الصدد.
وتعهد المبعوث الأمريكي بمخاطبة الجهات ذات الصلة بالاستفتاء مثل اليونميس ومركز كارتر والجهات ذات الخبرة في المراقبة للاضطلاع بدورها في هذا الصدد.
كما ناقش المسئول الأمريكي مع غازي صلاح الدين الإستراتيجية الجديدة حول دارفور التي تعنى بالمواطن والمؤسسات في دارفور وعدم حصر المفاوضات مع الحركات المسلحة فقط، وقال صلاح الدين إنه أوضح لجريشون رفض الحكومة التصريحات الأمريكية حول المحكمة الجنائية التي وصفها بأنها غير موفقة وغير مفهومة، وطالب بضرورة أن يصحح الجانب الأمريكي سياساته المزدوجة .