20100719
المحيط
غزة: دعا إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة القائد الليبي معمر القذافي والقيادة الليبية إلى زيارة قطاع غزة المحاصر، مؤكداً على أن تلك الزيارة ستكون بمثابة منعطف تاريخي في مسيرة الشعب الفلسطيني وفي كسر الحصار السياسي والاقتصادي عن قطاع غزة .
ووفقا لما ورد بجريدة " أويا" الليبية أوصى هنية خلال استقباله الوفد الليبي الذي كان على متن سفينة المساعدات الإنسانية " أمل"، يوم الاحد ، في مقر رئاسة الوزراء بضرورة استمرار القوافل البرية والبحرية إلى أن يتم كسر الحصار المفروض على غزة من قِبل إسرائيل، مطالباً بعدم الوقوع في شرك السياسة الإسرائيلية التي تحاول أن توهم العالم بأن الأوضاع بدأت تتحسن في القطاع .
وشدد رئيس الحكومة المقالة على أن سفينة "الأمل" التي كانت تقل على متنها متضامنين من ليبيا والمغرب بالإضافة إلى مساعدات إنسانية قد تخطت عقبات متعددة أولها هي محاولات إسرائيل بعدم السماح لها بالإبحار.
وأكد هنية على أن سفينة "أمل" نجحت في رسالتها وحققت هدفها، موضحاً أنها تمكنت من فضح الاحتلال الإسرائيلي وكشف حقيقة الخداع التي يمارسها هذا الكيان .
ومن جهته شدد الوفد الليبي على أن الهدف الأساسي من وراء تسيير سفينة "أمل" التي لم يقدّر لها الوصول إلى غزة هو تقديم المعونات الإنسانية لسكان القطاع من خلال إيصال مواد البناء الممنوعة من الدخول لغزة في محاولة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب التي شنها أواخر عام 2008 .
وتفقّد الوفد الليبي آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء غزة، كما شاهد الأضرار التي تعرض لها القطاع وما نجم عنه من آثار أثرت بالسلب على بنيته التحتية ، مشيراً إلى أن الأهداف التي من أجلها تم تنظيم القافلة ستتحقق في الأيام القريبة من خلال ما تم إنجازه بهذا الصدد .
ودعا الوفد الليبي أحرار العالم لإعادة الاعتبار للمشاعر الإنسانية البحتة وإعطاء كل مواطن فلسطيني يعاني من الحصار في غزة حقه في الحياة .
ويشار إلى أن الوفد يضم ثمانية ليبيين كانوا على متن سفينة "أمل" المدعومة من مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية ، وكانت السفينة قد غيرت يوم الأربعاء الماضي، مسارها إلى ميناء العريش المصري بعد أن انتزعت تنازلات لصالح الفلسطينيين في غزة منها السماح بإدخال مواد بناء ، إضافة إلى إدخال 50 مليون دولار لتنفيذ مشاريع إسكانية في القطاع .