20100720
المحيط
القاهرة: تجاهلت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية النشاطات المكفة التي قام بها الرئيس حسنى مبارك مؤخراً ، مواصلة تشكيكها فى حالته الصحية.
وذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية فى تقرير مطول لها الاثنين، نقلته عنها صحف "يديعوت أحرونوت" و"هاآرتس" و"جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن أجهزة المخابرات الأمريكية والغربية تتابع باهتمام أنباء صحة الرئيس حسنى مبارك الذى " ترجح أنه فى مرحلة متأخرة من المرض "، وأن إدارة أوباما "تتابع عن كثب الانتقال المتوقع للسلطة فى مصر".
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسئولين أمريكيين قولهم :" إن مجلس المخابرات القومى الأمريكى والقيادة المركزية الأمريكية، كلفا محللين استخباراتيين برسم السيناريوهات المتوقعة لمرحلة ما بعد الرئيس مبارك ".
من جانبه، وجه مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، نقداً شديد اللهجة للتقارير التى تنشرها الصحف المصرية والعربية نقلاً عن الصحافة الإسرائيلية، و"كأنها تقارير مسلم بها" ـ على حد قوله ـ معبراً عن أسفه الشديد إزاء نشرها.
ونصح مكرم فى تصريحات لجريدة "المصرى اليوم" بالنظر إلى تلك التقارير بـ"حذر وشك" كبيرين، معتبراً أنها لا تستند إلى أى تقارير طبية أو علمية صحيحة لكى يتم الأخذ بها.
وأكد أن التقرير الطبى الوحيد الموثوق فيه هو تقرير مستشفى هايدلبرج الألمانى الذى أجرى فيه الرئيس مبارك العملية الجراحية، والذى أكد أنه لم يعانِ من أى تطورات صحية مؤخراً.
فى سياق متصل، يصل الرئيس التركى عبدالله جول إلى القاهرة، اليوم، فى زيارة رسمية لمدة يومين، يستقبله خلالها الرئيس مبارك، ويلتقى عدداً من كبار المسئولين المصريين.
ورجحت مصادر دبلوماسية أن يشارك جول الرئيس مبارك فى حضور حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الحربية، غداً الأربعاء.
وقال مستشار الرئيس التركى لشئون الشرق الأوسط إرشاد هورموزلو فى تصريحات صحفية أمس :" إن زيارة الرئيس عبدالله جول لمصر تأتى فى إطار حرصه على التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس حسنى مبارك حول قضايا المنطقة وشئونها، وكذلك للاطمئنان على صحة الرئيس مبارك ".