20100720
المحيط
القاهرة: اتهم الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف الاثنين الحكومة بالتخاذل وضعف الأداء، بشأن استجابتها لقضية مقتل الشاب خالد سعيد في الاسكندرية.
ووجه الشريف أمس خلال مؤتمر عام لشباب الحزب الوطني بالإسكندرية انتقادات لاذعة للحكومة المصرية، قائلا: "كان عليها (الحكومة) أن تبادر بتوضيح الحقائق للرأي العام، وإصدار بيانات متوالية لإزالة اللبس الذي علق بأذهان الناس في كثير من تفاصيل القضية، بدلا من ترك المواطن يستقي معلوماته من الفضائيات ووسائل الإعلام، التي اختلف ما أذاعته ونشرته حول هذه القضية، مما تسبب في حيرة بين الناس عن ماهية حقائقها".
وتابع: "نحن لا نقبل أبدا إهانة أي مواطن مصري تحت أي ظرف وبأي صورة كانت، ولو حتى بالسب أو الشتم، والحزب الوطني ملتزم بكل القوانين التي تراعي وتحمي الحريات العامة لكل مواطن في مصر".
وأضاف الشريف أن القانون نظم التعامل مع كل مواطن مصري يخطئ، كما حدد كيفية محاسبة المخطئ، ووجوب مثوله أمام قاضيه الطبيعي لإدانته أو تبرئته، وذلك في إشارة إلى استباق عناصر الشرطة الأحداث، والتعدي على الشاب خالد سعيد قبل إدانته أو محاكمته قضائيا.
وشهدت مصر خلال الأسابيع الأخيرة موجة احتجاجات عارمة بعد موت الشاب خالد سعيد (28 سنة) في الإسكندرية في 6 يونيو/حزيران الجاري، إثر تعرضه للضرب من رجال شرطة.
ونفت وزارة الداخلية أن تكون وفاته نجمت عن الضرب ، مؤكدة أنه مات مختنقا إثر ابتلاعه لفافة بلاستيكية تحوي نبات مخدر، فيما اتهم أهل الشاب أفراد الشرطة بضربه مما أدى لوفاته.