20100720
المحيط
القاهرة: طالب الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الاتحاد البرلمانى الدولى، بتفعيل دور لجنة السلام والأمن الدوليين وحقوق الإنسان، وأن يكون اجتماعها بشكل دورى لمناقشة الأحداث السياسية وقت حدوثها، وإبداء الرأى فيما يعرض على مجلس الأمن حتى يصدر رأيه متحرراً من ضغوط الدول الكبرى صاحبة المقاعد الدائمة، ومن ازدواجية المعايير.
ونقلت جريدة "المصري اليوم" عن سرور قوله فى كلمته أمام المؤتمر العالمى الثالث لرؤساء البرلمانات الذى افتتح أعماله الأحد :" إن العالم أصبح يعانى من أزمات تختلف جذرياً عن الأزمات التى عانت منها البشرية فى الماضى، موضحاً أن الأزمات التى يعانى منها العالم اليوم لم تعد تقتصر على تهديد الأمن والسلم الدوليين، مثلما كان الأمر خلال القرن الماضى، وإن كانت هذه الأزمات لاتزال واضحة فى بضع بقاع منها منطقة الشرق الأوسط ".
ولفت إلى أن الصراع العربى ـ الإسرائيلى يعتبر عنصراً حاكماً فى هذه المنطقة رغم اختلاف الأجيال واختلاف المواقف والمسارات، وهو أمر يعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر.
وأضاف سرور أن الأزمات السائدة فى عالم اليوم، تتسم بطابعها الداخلى وامتداداتها الخارجية، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية تمثل نموذجاً مباشراً لهذا الأمر، إذ أنها بدأت كأزمة داخلية، ثم امتدت تداعياتها إلى دول العالم حتى أصبحت واحدة من أخطر الأزمات المالية والاقتصادية على مدار تاريخ البشرية.
وتابع :" توجد أيضاً أنماط أخرى من الأزمات تتعلق بالتهديدات التى تتعرض لها حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية، بالإضافة إلى أزمة الغذاء وانتشار بعض الأمراض والأوبئة ".
وأشار سرور إلى وجود أزمة تلوح بوادرها فى الأفق تتعلق بالتغيرات المناخية، وهى أزمة بالغة الخطورة، تهدد القدرة البشرية على البقاء والعيش فى أمن ورخاء.
وأكد أن البرلمانات ليست بعيدة عن هذه الأزمات، إذ تقوم بدورها الرقابى على أعمال الحكومات، بالإضافة لدورها التشريعى.