20100720
المحيط
الخرطوم: في الوقت الذي بدأت مفاوضات ترتيب أوضاع ما بعد الاستفتاء بين شريكي الحكم في السودان "المؤتمر الوطني" بقيادة الرئيس السودانى عمر البشير، والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفاكير ميارديت في العاصمة الجنوبية جوبا، والتي تستمر يومين، أكد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية وزير شئون السلام في حكومة الجنوب أن الحركة جاهزة للاجتماعات لعرض قضايا ما بعد الاستفتاء.
ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن أموم قوله :" نأمل أن يحضر الوفدان المتفاوضان للشروع في المفاوضات بقدر جيد من المعلومات المتخصصة حول كل القضايا، سواء المواطنة أو الجنسية أو الإقامة، وعدم التأثير سلباً على حياة المواطنين الشماليين في الجنوب أو الجنوبيين في الشمال بعد إعلان نتيجة الاستفتاء".
وكشف أموم النقاب عن دخول الحركة في حوار واجتماعات مع الاتحاد الأوروبي ومفوض للشئون الإنسانية، موضحاً أن الحركة طلبت دعماً من الاتحاد الأوروبي للتنفيذ الكامل لاتفاق السلام، ولترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، ودعم تنفيذ قرار إبيي وقرار التحكيم ودعم الاتحاد الأوروبي لإجراء الاستفتاء في موعده والاعتراف بنتائجه.
وفي الوقت الذي صدرت تصريحات عن "المؤتمر الوطني" بتحميل "الحركة الشعبية" مسئولية تأخير التوصل إلى حل حول ترسيم الحدود، قال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل:" نحرص جدا على أن يعطى المواطن الجنوبي الحرية في التصويت بالطريقة التي يريدها، أما قراءتنا حتى الآن فهي أن المواطن العادي لا مصلحة له في الانفصال، وبالتالي كل المطلوب الآن هو تأكيد أن هذا الاستفتاء يجري في جو نزيه، ويمكن المواطن الجنوبي من الإدلاء بصوته".
جاء ذلك عقب مباحثات عثمان مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، التي قال فيها عثمان:" إن منبر الدوحة هو المنبر الوحيد المطروح في الساحة، وإن الجهات المعنية بقضية دارفور عليها أن توجد فيه".
واشار إلى أن الجامعة العربية متفقة معنا تماماً على أنه لا منابر أخرى جانبية يجب أن تفتح غير الدوحة.
ونبه عثمان إلى أن مكان رئيس حركة "العدل والمساواة" خليل إبراهيم هو الدوحة حتى نستطيع معا أن نصل إلى اتفاق سلام شامل خاص بتطورات الأوضاع في دارفور.