20100720
المحيط
مدريد : تحتضن مدينة طنجة "شمال المغرب" غدا الأربعاء، لقاء من تنظيم فعاليات الهجرة المغربية في دول الاتحاد الأوروبي حول موضوع الحكم الذاتي الذي تعتزم الرباط نهجه كآلية جديدة للتسيير السياسي في البلاد، إذ من المنتظر أن ينتهي بتوصيات مهمة في هذا الشأن.
وأشارت جريدة "القدس العربي" اللندنية إلى أنه يشرف على تنظيم هذا اللقاء المنبر المدني لمغاربة أوروبا الذي كان قد تأسس خلال آذار/مارس الماضي ووضع في أجندته إشراك الجالية المغربية في النقاشات السياسية التي تهم مستقبل المغرب وكذلك الملفات والمواضيع التي تهم المهاجرين في دول المهجر وخاصة دول الاتحاد الأوروبي التي تحتضن أكثر من ثلاثة ملايين مغربي.
واللقاء حلقة ضمن لقاءات جرت في بعض المدن الأوروبية أبرزها غرناطة ومدريد في اسبانيا وأمستردام في هولندا والتي عالجت من ضمن المواضيع الرئيسية الحكم الذاتي، حيث كانت أبرز التوصيات حوار الجالية مع جبهة البوليساريو حول مستقبل الصحراء الغربية.
ويشارك في هذا اللقاء، عمر عزيمان وزير العدل السابق ووزير حقوق الإنسان السابق والمكلف حاليا بإعداد مشروع الحكم الذاتي، أو ما يسميه المغاربة في أدبياتهم السياسية الجهوية الموسعة، ووزير الهجرة محمد عامر وعميد كلية الحقوق في مدينة غرناطة بالدوميرو ليون الذي سيتحدث عن التجربة الإسبانية في مجال الحكم الذاتي.
كما يشهد اللقاء مشاركة وزير التعليم الأسبق عبد الله ساعف المعروف بأبحاثه السياسية حول المجتمع المغربي ومن ضمنها التسيير الذاتي للأقاليم والمتخصص في المغرب العربي، والمستشرق الإسباني بيرنابي غارسيا لوبيث وأحمد عصيد باحث في الأمازيغية علاوة على مغاربة خبراء مقيمين في دول الاتحاد الأوروبي مثل محمد الظاهري وجمال ريان ومحمد حدي.
وقال عبد الحميد البجوقي أحد المشرفين الرئيسيين على هذا اللقاء : "إنه خلال الشهور الماضية، نظمنا عدداً من اللقاءات في مدن أوروبية وانتهينا بعدد من الخلاصات أبرزها ضرورة لعب الجالية المغربية دورا مهما في الحياة السياسية، ويشكل لقاء غد الأربعاء فرصة لتبادل الآراء مع مغاربة الداخل والخروج بتوصيات، ونتمنى أن يشهد لقاء طنجة جرأة في النقاش كتلك التي تم تسجيلها في غرناطة وأمستردام خلال الشهرين الأخيرين".
وكان البجوقي الذي يعتبر من أقدم وأبرز نشطاء الهجرة المغربية طالب بتوصيات بخصوص حرية فتح حوار مع البوليزاريو في أوروبا وضرورة إصلاح عميق للدستور المغربي ليتماشى مع التطورات الدولية والوطنية.
ومن جهة أخرى، فاللقاء سيشهد بحث موضوع كيفية الدفاع عن المصالح الأوروبية ـ المغربية المشتركة، لا سيما من طرف الهجرة التي توجد موزعة سياسيا وعاطفيا بين بلدها الأم، المغرب والدول الأوروبية المحتضنة لها.
وتجدر الإشارة إلى أن اهتمام الجالية المغربية بالأوضاع السياسية المغربية كان قد تراجع بشكل كبير خلال السنتين الأخيرتين كاحتجاج على طريقة تشكيل "مجلس الجالية المغربية في الخارج" والخروقات التي شابهته، ولكن تدريجيا بدأت جمعيات عديدة ومن ضمنها المنبر المدني لمغاربة أوروبا الذي يضم جمعيات وشخصيات في الاهتمام بالعلاقة السياسية مع الداخل المغربي.